أثار توقف أشغال بناء الطريق الوطنية رقم7 (بين مراكش وتارودانت) ، وبالضبط بين جماعتي ويركان وثلاث نيعقوب، يصل طولها إلى حوالي 50 كيلومترا، قلق وغضب مواطنين ومستعملي الطريق.
وكانت الساكنة قد استبشرت خيرا بهذا المشروع بعد انتظار دام سنوات، قبل أن تفاجأ بتوقف الأشغال خلال شهر شتنبر الماضي بسبب الزلزال الذي ضرب الاقليم في الثامن منه، لتعود المعاناة بشكل أكبر جراء ما تركته المقاولات النائلة للصفقة من حفر وأتربة على حواشي الطريق التي بدأتها.
وقالت فعاليات جمعوية، إن “توقف أشغال الطريق منذ حوالي 5 أشهر بات يقلق العديد من المواطنين، ويطرح أكثر من سؤال حول مدى مواكبة الجهات المسؤولة لهذه المشاريع ذات الأولوية بالنسبة للعالم القروي”.
وأوضحت ذات المصادر أن اٍقليم الحوز استفاد من المشروع من قبل وازرة التجهيز، مشيرة إلى أنه تم بناء جزء من الطريق، قبل أن تتوقف الأشغال نتيجة الزلزال الذي ضرب الاقليم.
ويعد هذا المشروع الحيوي، من بين المشاريع الحيوية التي حظي بها إقليم الحوز، ومن شأنها أن تساهم في تحسين شبكة الطرق بالإقليم وتقوية البنية التحتية، وتيسير ولوج المواطنين وتسهيل عملية التنقل على الطريق، بالإضافة الى خفض عدد حوادث السير، والرفع من مستوى السلامة الطرقية.
غير أن تأخر البدء من جديد في أشغال هذا الطريق، بات يقلق مستعملي الطريق وأيضا جميع المواطنين والساكنة المحلية التابعة لجماعات / ويركان وامكدال واجوكاك وثلاث نيعقوب واغيل واغبار، وأيضا مستعكلي الطريق نحو إقليم تارودانت.
وأبرز ذات الفعاليات أن “المقطع الطرقي الذي يربط بين جماعتي ويكران وثلاث نيعقوب، شكل حلما للساكنة المحلية، بالنظر لأهميته في الولوج إلى الخدمات الاساسية والأسواق الأسبوعية”.
وبعدما أشادت ذات الفعاليات بتفاعل السلطات ووزارة التجهيز مع مطالبهم الرامية إعادة اصلاح الطريق، دعا المجتمع المدني إلى الإسراع باستكمال المشروع برمته وإصلاح الطريق، التي أربكت مستعمليها جراء الأتربة والحفر التي زادت من سوء وضعيتها.
ومن جهته، أوضحت مصادر مسؤولة، بأن الطريق سيتم إعادة بنائه بمواصفات عالية، وتنكب الجهات المسؤولة والوصية على إعادة تحين معطيات الدراسات التقنية من أجل انجاز مشروع حيوي قوي، مشيرة اٍلى أن سبب التأخر يعود على بحث إيجاد حلول تقنية لبعض المقاطع الطرقية التي تعرف انزلاقات صخرية متكررة، قد تتسبب في إعادة تخريب الطريق بعد إصلاحه.
وأكدت المصادر بأن الجهة الوصية تعمل على قدم وساق من أجل بدء الاشغال من جديد على الطريق الذي سيتم بنائه بمواصفات عالية ترقى الى مستوى تطلعات الساكنة ومستعملي الطريق.
