لاذت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش أسفي بالصمت بشأن ما تناقلته منابر إعلامية محلية عن نقل رئيس مصلحة تدبير الموارد البشرية في المديرية الإقليمية للتعليم بمراكش من منصبه إلى منصب مدير مساعد بالمركز الجهوي للتربية والتكوين في المدينة الحمراء.
ولم يصدر بيان رسمي من الجهة الوصية يؤكد الخبر أو ينفيه، لاسيما وأن توقيت تسريبه تزامن مع الهدوء الذي يسبق العاصفة التي تنتظر المديرية الاقليمية للتربية الوطنية في عاصمة الجهة بعد فشل كل محاولات رأب الصدع بين المدير الإقليمي وأعوانه في حرب باردة أحيانا وصاخبة أحيانا أخرى خاضها رؤساء المصالح بالمديرية إما مباشرة وإما بالوكالة.
وسبق التعيين الجديد إذا ما تأكد الخبر عنه من مصادره الرسمية، توطئة ممهدة لمسلك الوصول إلى مناصب المسؤولية في المركز الجهوي للتربية والتكوين بمراكش بمواصفات تفضيلية انزاحت عن الشروط المنصوص عليها في المذكرة الوزارية عدد 075/21 بتاريخ 02 يوليوز 2021 والتي افتقدها أغلب المترشحين لهذه المناصب وتم تمريرهم في الانتقاء الأولي الذي كان محل طعون وجهت في رسائل للسيد مدير الأكاديمية الأستاذ مولاي احمد لكريمي.
ويتساءل الرأي العام التربوي في الجهة لاسيما في إقليم مراكش عما اذا كان التسريب سبقا إعلاميا ظفر به منبر إعلامي وحيد ضمن تسريب متتالي لنتائج التباري عن مناصب مدير مساعد مكلف بمهام في أربعة مواقع للمسؤولية أم هو مجرد تنقيل احتياطي لتسوية الخلاف في المديرية الاقليمية بمراكش التي تعيش على صفيح ساخن منذ منتصف الموسم الدراسي المنقضي وكان لها تبعات ما شهده الدخول المدرسي الحالي من خصاص في مدرسي مواد الفلسفة والفرنسية والرياضيات وفائض في اللغة الاسبانية والفيزياء إضافة الى الاكتظاظ في الأقسام.
وكان موقعنا الإخباري (مراكش7) نشر مقالا بعنوان “تشكيك في نزاهة التباري على مناصب المسؤولية لمهن التربية والتكوين والطعن امام القضاء ينتظر إعلان النتائج”، متحسبا لما بعد مرحلة الانتقاء الأولي بتوقع مسنود بالمعطيات للاسماء المرشحة فوق العادة لتولي المناصب ومنبها إلى أن المقصيين من الانتقاء الأولي ينتظرون إعلان نتائج التباري عن المناصب المحددة، للتقدم لدى الجهات الإدارية والقضائية المختصة بالطعن استنادا للقوانين المؤطرة لعملية الترشيح والتباري على مناصب المسؤولية في قطاع التربية الوطنية بحسب المذكرات المنظمات والمراسيم الوزارية.
وعسى يكون التسريب قد تسلل قبل الإعلان الرسمي بساعات عن نتائج التباري والكشف عن أسماء المسؤولين الجدد وليس التفافا على واقع ما يزال محل تشكيك في نزاهة التباري مسبوق بالظن في القصد الإداري للترضيات بالإقصاء الممنهج من أجل جعل الترشيح والتباري مجرد آلية شكلية لإقرار التعيين في المنصب بواسطة بيروقراطية مقنعةبالديمقراطية والشفافية.
يشار إلى أن المناصب المتبارى عنها تهم منصب مدير مساعد بسلك تأهيل أطر هيئة التدريس ومدير مساعد مكلف بالتكوين المستمر والبحث العلمي التربوي ومدير مساعد مكلف بسلك تكوين أطر الإدارة التربوية وأطر هيئة الدعم إضافة إلى مدير مساعد مكلف بسلك تحضير مباريات التبريز،
ويذكر أن التباري عن هذه المناصب في المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين في مراكش جرى يومي 6 و 7 يونيو الماضي بمقر الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين في جهة مراكش-أسفي.
