مشاهدة : 2116
تنظيم النسخة الرابعة للملتقى الروحي الدولي بمراكش
تخليدا لذكرى مولد خير الورى سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، وتكريسا للرسالة العلمية المنوطة بمؤسسة مولاي علي الشريف دفين مراكش، وشركائها كل من وزارة الشباب والثقافة والتواصل وجامعة القاضي عياض ، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش آسفي، خدمة لقضايا هويتنا وتراثنا الروحي للمملكة المغربية الشريفة، وإسهاما في إبراز مقوماته الأخلاقية الأصيلة، والترسيخ لقيم التربية الصوفية الحقة ، وفي إطار السنة المباركة التي دأبت عليها المؤسسة لتنظيم الملتقى الروحي الدولي السنوي لمولاي علي الشريف دفين مراكش، انطلاقا من رمزيته العظيمة القدر والمقدار والتي تعتبر من الأسانيد المتأصلة في المغرب ، والمتعددة الأبعاد والتي تجسد الخصوصية الروحية المغربية الغنية بمختلف عناصرها الدينية والثقافية والحضارية.
ويأتي تنظيم هذا الملتقى الروحي الدولي في نسخته الرابعة بعنوان : » الميراث الروحي لآل بيت النبوة الشريف الأصول والمحدثات في العصر الراهن: دراسة وتقويم . »
وسيتم افتتاح أعماله على الساعة التاسعة صباحا، وسيتوج حفل اختتامه احتفاء بذكرى مولد خير الورى عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، ابتداء من الساعة السادسة مساء ، وسيتم خلال هذا الحفل تسليم جائزة مولاي علي الشريف للدراسات والأبحاث العلمية في دورتها التأسيسية الأولى للفائزين يوم الخميس 3 أكتوبر 2024 بمتحف محمد السادس لحضارة الماء للمغرب بمراكش .
وتحقيقا لغايات التعاون البحثي المشترك من أجل تنمية شاملة، سيتوخى هذا الملتقى تسليط الضوء على الذاكرة الصوفية لبلادنا وصيرورتها التاريخية، من خلال الميراث الروحي لآل بيت النبوة الشريف،بهدف ابراز مرتكزات الهوية الروحية والثقافية الأصيلة للمملكة المغربية الشريفة، والعمل على ترسيخها ونشرها وطنيا ودوليا، وسيشارك في أعماله شيوخ علماء من دول افريقية شقيقة، ومن الولايات المتحدة الأمريكية ، إلى جانب كفاءات جامعية وطنية ومهتمين وباحثين في الميدان الروحي و البحث العلمي والثقافة والتراث.
وتفعيلا للدبلوماسية الروحية والدينية التي يوليها رعايته المولوية الشريفة مولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه، من اجل التعريف بالمدارس الصوفية المغربية الأصيلة وابراز الدور الذي يلعبه التصوف والطرق الصوفية بالمملكة المغربية في مد جسور التواصل الحضاري العالمي وترسيخ اسس الامن الروحي والمؤاخاة الدينية القائمة على المحبة والتعاون وتوطيد هذه القيم في نفوس الناشئة، و استثمار المرجعية العلمية والتاريخية الأصيلة والتعريف بغنى الثقافة المغربية وخصوصياتها الروحية والحضارية المتجلية آثارها الراسخة في التراكمات التاريخية للدولة العلوية الشريفة، ومنها إشاعة قيم التآخي والسلام ، وتقاسمها مع بلدان العالم.
جدير بالذكر ان أعمال الملتقى الروحي الدولي سيتم بثها عن بعد عبر تقنية المباشر على الصفحات الرسمية لموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك لكل من مؤسسة مولاي علي الشريف ، و جامعة القاضي عياض، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية، و المديرية الجهوية للثقافة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش آسفي .