تمصلوحت تودع مـــصـــطـــفـــى الـــبـــربـــري قائد مركزها الترابي للدرك الملكي

2607 مشاهدة

تمصلوحت تودع مـــصـــطـــفـــى الـــبـــربـــري قائد مركزها الترابي للدرك الملكي

صفعة قوية تلك التي تلقتها ساكنة جماعة تمصلوحت على إثر خبر تنقيل قائد المركز الترابي للدرك الملكي بتمصلوحت إلى مركز ترابي بمدينة الناظور.

الإعلان عن تنقيل مصطفي البربري، ترك في نفوس الجميع، حسرة و شعورا عميقين بفراق مسؤول تقدره ساكنة تمصلوحت لإنسانيته أولا، و لمواطنته ثانيا، والتزامه بأداء مسؤولياته أفضل أداء ثالثا، إنطلاقا من دوره المحوري في حفظ النظام العام وحماية الوطن وخدمة المواطنين، تماشيا والتوجهات الملكية السامية.

لقد كان مصطفى البربري رجلا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، شهد له الجميع بالاستقامة والجدية والتواضع والتفاني والقيام بالواجب، كان لا يخاف في الحق لومة لائم، لم يكن يسمع للوصوليين والمتزلفين وماسحي “الكابة” و “المرايقية” والصحافة المرتزقة”، لم يكن يسمح لهم بتوجيهه أو التأثير عليه، كان ينصت إلى نبض الشارع، وكان يحسن الإنصات وقراءة هذا النبض، أحبه المواطنون وكرهه الانتهازيون. كان نموذجا للعلاقة الصحية التي يجب أن تربط الدركي مع محيطه و فاعليه، من منتخبين وجمعويين ومسؤولين عن باقي القطاعات ومواطنين. و بالنسبة للجسم الصحفي، كان “مصطفى البربري” واحدا من رجالات الدرك الملكي الذين لا يترددون في توفير المعلومة، و الإلتزام باحترام مهام الفاعلين الصحفيين، نبراسه في ذلك ترابط هذين السلطتين وقيمة تكاملها خدمة المواطنين و الوطن.

وها قد رحل « مصطفى » كما رحل من كان قبله، رحل وترك الناس يترحمون عليه ويذكرونه بخير، ويقولون عنه « كان سي مصطفى الله يعمرها دار »، وقتها كان سكان جماعة تمصلوحت يتحدثون عن « مصطفى » كما لو كانوا يتحدثون عن صديق أو قريب لهم، وأكاد أجزم أن ساكنة تمصلوحت لم يحفظوا إسم قائد مركزهم الترابي للدرك الملكي من القواد الذين تعاقبوا على هذا المرفق الأمني كما حفظوا إسم « مصطفى البربري ».

سيبقى مصطفى البربري ظاهرة أمنية لم يسبق لها مثيل في تاريخ إدارة الدرك الملكي بجماعة تمصلوحت خاصة وبإقليم الحوز عامة.

اخر الأخبار :