توجه عدد من المواطنين بحي المكاسم التابع لبلدية تحناوت بإقليم الحوز، بشكاية الى عامل إقليم، يطالبونه من خلالها بضرورة التدخل بشأن تحويل اعتماد مالي كان مخصصا لتحسين تزود الحي المذكور بالماء الشروب.
وجاء في الشكاية أيضا، و المتوصل بنسخة منها، أن حي المكاسم والذي تستفيد ساكنته من الماء الشروب من خلال جمعية باب الخير لسنوات، تعاني بالااضفة الى سوء التسيير من مشاكل عدة تمنعها من تيسير استفادة المواطنين من هذه المادة الحوية في ظروف طبيعية.
ومن جانبه، أوضح رئيس بلدية تحناوت لمراكش7 في تصريح هاتفي، أن البلدية كانت قد عملت خلالا لولاية الماضية على برمجة اعتماد مالي يقدر بحوالي 100 مليون سنتيم لدعم استفادة سكان حي المكاسم من الماء الصالح للشرب في اطار اتفاقية شراكة مع مكتب”لونيب،” كما هو الشأن بالنسبة لعد من الأحياء التي استفادت من هذا المشروع سابقا والذي يدخل في اطار سياسة المجلس الرامية الى تحسين ظروف عيش السكان و تقليص الفوارق المجالية بتنسيق مع جميع المتدخلين بالإضافة الى السلطات الإقليمية والمحلية.
ويضيف الرئيس، أن تأخر تسلم المجلس الجماعي لتحناوت الدراسة التي ينجزها المكتب الوطني للماء، و التي ستسفر عن تكلف المكتب المذكور لتحسين تزود السكان بالماء الشروب، اضطره ذلك بعد تداول واسع في الموضوع من قبل أعضاء المجلس، اٍلى تحويل هذا الاعتماد بموجب مقرر جماعي نال مصادقة بإجماع الحاضرين من أجل إتمام مشروع ينجز في المنطقة بملايين الدراهم حتي لا يدخل في خانة المشاريع المتعثرة.
وأكد أحمد علا أن البلدية تراعي الأولويات وهي منطلق اشتغال مجلسه بشراكة مع جميع المتدخلين، ويعد بتوفير السيولة الكافية لانجاز مشروع الماء في حي “المكاسم” على غرار باقي الأحياء فور انتهاء الدراسات التي يواصل مكتب “لونيب” إنجازها.
ومن جانب أخر، أوضحت جمعية باب الخير المشرفة على توفير الماء الشوب بذات الحي، أن كل ما جاء في نص الشكاية مجرد مغالطات لم تخرج من دائرة التخمين والتأويل، معتبرة أن الجمعية تحاول جاهدة توفير الماء الشروب للمواطنين في “حي المكاسم،” رغم الإشكالات الناتجة عن تأخر عدد من المواطنين في أداء فواتير الاستهلاك، مشيرة اٍلى جهود أعضائها في الرفع من مستوى عملهم لتوفير هذه المادة الحيوية، وترد على الشكاية الموجهة الى عامل الإقليم بأنها:” فارغة ولا أساس لها من الصحة.”
