تردي خدمات النقل الحضري في تطوان: مطالب بالتدخل العاجل من وزارة الداخلية
1067 مشاهدة
تواجه مدينة تطوان أزمة حادة في مجال النقل الحضري منذ بداية العقد مع شركة « إيصال المدينة ». المواطنون يشتكون من تدهور مستمر في جودة الخدمات، إلى جانب وقوع العديد من الخروقات التي تضر بمصلحة السكان. رغم حصول الشركة على دعم مالي من وزارة الداخلية، لم يظهر أي تحسن ملحوظ في خدمات النقل.
في رسائل شكاية وجهها بعض سكان تطوان، أعرب المواطنون عن استيائهم من المشاكل الكبيرة التي تواجه النقل الحضري في المدينة، والتي تشمل تعطل الحافلات بشكل متكرر، ووقوع حوادث سير خطيرة ناجمة عن أعطال ميكانيكية، خاصة في الفرامل، مما أدى في بعض الحالات إلى اندلاع النيران في بعض الحافلات.
اللافت أن الشركة الحالية ليست جديدة على هذه المشاكل، إذ أنها نفس الشركة التي عرفت سابقًا باسم « ساتيام » وتدار من قبل « ترانسديف » الفرنسية. ومع اقتراب انتهاء العقد، هناك أنباء عن رغبة المجلس الجماعي في تمديد العقد لسنة إضافية مع نفس الشركة، الأمر الذي يثير تساؤلات حول مدى تحمل السلطات المحلية للمسؤولية ومحاسبة الشركة على هذه الخروقات.
ومن بين المعلومات التي تم تداولها، يُعتقد أن هناك توجهًا لاستقدام 20 حافلة قديمة من إسرائيل كانت محجوزة في ميناء الدار البيضاء لمدة تجاوزت الخمس سنوات. إذا صحت هذه الأنباء، فإن هذا الإجراء يعكس حالة الارتباك في إدارة القطاع ويثير استغراب السكان والمجتمع المدني حول جدوى الحلول المقدمة.
ورغم هذه الأوضاع، لم تجد شكايات المجتمع المدني والفاعلين الجمعويين في تطوان أي تجاوب من السلطات المحلية، مما دفعهم إلى توجيه نداء عاجل إلى وزير الداخلية للتدخل الفوري واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تحسين جودة خدمات النقل الحضري في المدينة. يطالب المواطنون بإيصال صوتهم للسلطات العليا، معربين عن أملهم في أن يتم الاستماع إلى مطالبهم وإنقاذهم من هذه المعاناة اليومية.