مشاهدة : 2140

تجاهل مطالب ساكنة تامنصورت باصلاح الإنارة العمومية يساهم في تنامي الاجرام

تجاهل مطالب ساكنة تامنصورت باصلاح الإنارة العمومية يساهم في تنامي الاجرام


راسلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش رسالة مفتوحة إلى كل من والي جهة مراكش اسفي وباشا مدينة تامنصورت ورئيس المجلس الجماعي لحربيل والمدير الجهوي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ومدير مؤسسة العمران، وذلك بشأن غياب الإنارة العمومية بعدة أشطر بمدينة تامنصورت.

وذكرت الجمعية من خلال المراسلة، بعديد المراسلات التي تم توجيهها بتاريخ 15دجنبر و 27 دجنبر 2020 و 05 ابريل 2022، وقبله خلال سنة 2015، وذلك لإثارة إنتباه الجهات المسؤولة بحالة الظلام الذي تعيشه كل أشطر مدينة تامنصورت، وأهم التجمعات السكانية بجماعة حربيل، خصوصا دواوير القايد آيت مسعود الزغادنة ايت علي ايت واعزو الغشيوة، دون أن تتفاعل المصالح المعنية بالمدينة الجديدة ومعالجة المشكل ورفع الضرر عن ساكنة الأحياء التي تشكوا الظلام، حيث وبعد سنوات من المراسلات الدورية يؤكد الواقع إتساع دائرة سيادة الظلام وإفتقاد الإنارة العمومية بعدة أحياء متفرقة في المدينة، بكل من الشطر الثامن والثالث و الشطر السابع، و الشطرين السادس والخامس وأجزاء من الشطر الثاني والرابع واقامة الياسمين وحديقة الجوامعية، وبالشارع الرئيسي بين مقر إدارة العمران ومشروع مدينة المهن والكفاءات بالحرمل وحديقة الشطر السادس وحديقة الشطر الخامس ( العمران ) وإقامات قصور الحمراء وقصور الورود بالشطر الأول، وبمحيط مقر جماعة حربيل، مما يخلق سخطا في صفوف عموم المواطنات والمواطنين ويسبب نوعا من الركود الاقتصادي بالمدينة.

وتوصلت الجمعية منذ سنة 2015، بعرائض وتوقيعات للعديد من المواطنين بجميع الاشطر وبمجموعة من الإقامات والدواوير التابعة لحربيل، كما توصلت بأشرطة مصورة، يشتكي فيها السكان من غياب الإنارة العمومية وضعفها وإنقطاعاتها المتكررة نتيجة الأعطاب والإختلالات المتكررة، وهو الأمر الذي وقفت عليه الجمعية من خلال المعاينة الميدانية، مما بات يخلق لدى الساكنة الإحساس بانعدام الأمان، مع تنامي ظاهرة السرقة والنشل وتحول المنطقة إلى مرتع للمدمنين والمنحرفين وعصابات سرقة اسلاك الهاتف وأغطية بالوعات الصرف الصحي وانتشار الكلاب الضالة بشكل ملفت للنظر وتنامي تهديداتها، و أنه في حالة التبليغ عن الأعطاب المتكررة يتفاجئ السكان بغياب مخاطب مسؤول عن ملف الإنارة العمومية وبتماطل المجلس الجماعي عن التدخل في حالة إنقطاع الإنارة العمومية أو تعويض واصلح المتضرر منها.

كما وقفت على وضعية الشبكة الكهربائية وسجلت وجود مهددات للسلامة البدنية للساكنة بسبب وضعية الأسلاك العارية والعلب الكهربائية المفتوحة والمشرعة التي قد تتسبب في كارثة انسانية؛ كما سجلت استمرار تجاهل مجلس مدينة مراكش وحاضرة الأنوار لخطر إنعدام الإنارة العمومية بالمقطع الطرقي الخطير بين محطة التصفية العزوزية وقنطرة واد تانسيفت بشكل كلي التابع له إداريا .

وطالبت الجمعية بالتدخل الفوري لمعالجة هذا المشكل حفاظا على حق الساكنة في التنقل والأمن، وتفاديا لوقوع حوادث أو كل ما من شأنه المس بحقوق السكان وسلامتهم، مشيرة ان إنقطاع الإنارة العمومية أرق سكان مدينة تامنصورت، المسماة مدينة المستقبل فور الإعلان عنها، حيث سبق ان طرحت على المصالح المعنية المشكل في عدة مرات دون أن يجد طريقه للمعالجة الحقيقية، إذ كانت تلك المصالح تصدر التصريحات عن قرب المعالجة الشاملة للمشكل، دون أن تقرن القول بالفعل وتكتفي بترقيع الشبكة المتضررة المحدثة منذ 18 سنة تاريخ تدشين المدينة.

كما دعت إلى تمكين الساكنة من الإنارة العمومية بإعتبارها إحدى مقومات السكن اللائق، وضمان جودة وفعالية التجهيزات المقدمة للساكنة؛ إضافة إلى تمكين المدينة من بنية تحتية لائقة بتقوية الشبكة الكهربائية وإعطاء الإنارة العمومية ما تستحق من إهتمام في مجالات التعميم والصيانة والإصلاح والمراقبة الدائمة، في ٱحترام تام للمعايير العلمية والتقنية المعمول بها في مجال التهيئة الحضرية بعيدا عن الحملات الموسمية والمناسباتية ؛ والتدخل لاعمال الشفافية والنزاهة في تمرير الصفقات مما يتطلب وقف منح الصفقات العمومية لأقارب المسؤولين الجماعيين كما حصل في صفقة المليار الممنوحة لمقاولة أخ النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي الخاصة بهيكلة الإنارة العمومية بين قنطرة واد تانسيفت وتامنصورت وتركيب إشارات المرور.

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

اخر الأخبار :