اشتكت تنسيقية السوق السياحي الكبير ومحيطه السمارين من تعثر أشغال مشروع تثمين المدينة العتيقة، والتي رافقتها تبيان مجموعة من الاختلالات والمشاكل، وذلك في شكاية وضعتها على طاولة والي الجهة كريم قسي لحلو.

وكشفت التنسيقية في شكايتها أن فعاليات الاسواق من تجار وحرفين استبشرت خيرا منذ برمجة مشروع تثمين المدينة العتيقة، للثقة الكبيرة في الرؤية الملكية المتبصرة الرامية لحماية المدينة وأسواقها العتيقة، بغية الحفاظ على إشعاعها الدولي والوطني واستدامة مساهمتها في النسيج السوسيو اقتصادي للمدينة الحمراء، الا ان التجار ومع مرور الوقت اصطدموا بمجموعة من الاختلالات التي تشوب تنفيذ المشروع.

واستغرب المحتجون من غياب تام للتنسيق بين معظم المتدخلين في إنجاز المشروع، مما يطرح سؤالا عن جدوى الدراسات المنجزة مسبقا والخاصة بالمشروع، زيادة على عدم احترام المعايير العلمية التقنية والفنية في ترميم بعض المآثر التاريخية وطمس معالم بعضها.

وسجلت التنسقية، غياب مراقبة ميدانية يومية والاقتصار على زيارات قصيرة وسريعة من طرف المسؤولين عن المشروع، ناهيك عن انتشار مظاهر العشوائية في تنفيد الاشغال، والمتمثلة في غياب لوحات ارشادية وتنبيهية، وكذا عدم الاستعانة بوسائل لحماية العمال والسياح والمارة، حسب المعايير المعمول بها داخل هذا النوع من الاوراش.

كما عبر المحتجون عن امتعاضهم من بطئ الاشغال المرتبطة بالسقف وعدم الوفاء بالآجال المقررة مسبقا داخل الاجتماعات الدورية للجنة المحلية لتتبع الاشغال، إضافة إلى رداءة المواد الاولية المستعملة لإنجازه، وكذا عدم الأخذ بعين الاعتبار تهوية الأسواق عند تركيب السقف مما يسبب مشاكل تنفسية للتجار، زد على ذلك وضع صناديق ربط الكهرباء بشكل عشوائي لا يراعي المعايير الجمالية التي تعد من أهداف هذا المشروع.

وتسائلت التنسيقية، عن الأسباب وراء عدم البث في مصير سوق الاحذية التقليدية (سوق السماطة)، رغم تقشير واجهات محلاته منذ اكثر من سنة و نصف. وكذا حالة سقفه الخطيرة والتي تنذر بوقوع كارثة لا قدر الله، حيث طالبت الوالي بالتدخل العاجل والفوري لمعالجة كل هذه المشاكل والاختلالات، والعمل على تسريع وتيرة انجاز المشروع في الآجال المحددة ووقف كل مظاهر الارتجالية والعشوائية، وكذا ايفاد لجنة تقنية محايدة لمراقبة الاشغال المنجزة سلفا والوقوف على مدى احترام دفاتر التحملات والاتفاقيات الخاصة بالمشروع.