تأخير عملية التلقيح..الأسباب و المسببات !؟

تأخير عملية التلقيح..الأسباب و المسببات !؟

ماسر تاخير عملية التلقيح في المغرب..وقد كان مرشحا ان يكون من الدول السباقة…؟!
بناء على التعليمات الملكية بشرت الحكومة منذ شهر نونبر المنصرم، المواطنين المغاربة بأن المغرب سيكون من الدول السباقة التي ستعرف عملية تلقيح واسعة للسكان ضد فيروس كورونا، وفي هذا السياق زفت اليهم أن المغرب بعد اجراء اختبارات سريرية على عدد من المواطنين، اختار لقاح “سينوفارم” الصيني، ومن اجل هذه الغاية عقد مع الشركة الصينية المنتجة له، صفقة شراء ملايين الجرعات على اساس أن تعطى الاسبقية في التلقيح، للأشخاص الذين هم في الصفوف الأمامية في المعركة ضد الوباء، وهم الأطر الطبية والقوات العمومية وكذا الأطر التعليمية ثم المسنين، على أن يعمم فيما بعد على مختلف الاعمار ابتداء من السن الثامنة عشرة، لكننا ودعنا شهر دجنبر وبوداعه ودعنا سنة2020 المشؤومة، واستقبلنا بتفاؤل سنة2021 التي علقت عليها الآمال، أن تكون سنة القضاء على الوباء، لاسيما بعد أن أنتجت عدد من المختبرات العلمية العالمية، لقاحات ضد الوباء وبدأ الشروع فعلا في حملات التلقيح، في عدد من الدول بينما المغرب الذي كان مرشحا ان يكون سباقا لإجراء عملية التطعيم، لازالت لم تظهر بعد في الأفق بوادر الشروع، في ترجمة وعود الحكومة الى افعال ولازال المواطنون ينتظرون الذي يأتي ولاياتي، وفي هذا الباب التزمت الحكومة الصمت دون ان تقدم وزارة الصحة أي اعتذار عن هذا التاخير، في وقت عرفت وتيرة الاصابات بالفيروس ارتفاعا مخيفا ولازال يحصد يوميا الكثير من الارواح.
كل ما علمنا من خلال وسائل الإعلام ان وزارة الصحة، بصدد تهييء مجموعة من مراكز التلقيح في مختلف المناطق، وأنها حرصا منها على توفر اللقاح وتنوعه، عقدت صفقة اخرى جديدة مع شركة “اوكسفورد استرازينيكا” البريطانية لتزويد المغرب بلقاحها.
ان عدم الإفصاح عن الأسباب الكامنة وراء تردد الحكومة وتلكئها، يبعث على الريبة والشك لدى المواطنين، حيث ذهبوا مذاهب شتى في تفسير هذا التلكئ، وهناك من قال أن المغرب أخطأ باختياره اللقاح الصيني، لانه لن يختلف كثيرا عن سلع الصين السريعة الاستهلاك والتلف، ومن ثم فقد عدل عنه إلى اللقاح البريطاني، الذي يتطلب توفره مزيدا من الوقت، بينما شاهدنا ان دولا اختارت اللقاح الصيني شرعت فعلا في تطعيم مواطنيها به، دون أن تظهر أية أعراض جانبية خطيرة على من تلقوه، مما يدل على أنه يتوفر على ضمانات صحية، علما ان مفعوله اعطى نتائجه الإيجابية في الصين نفسها، حيث يبدو انها تعافت نهائيا وعادت الحياة الى طبيعتها في مدنها، وخاصة في مدينة “ووهان” التي انطلق منها والتي كانت قد أعلنت انها مدينة منكوبة.
لعل عيب حكومتنا الموقرة هو عدم تواصلها مع المواطنين في عصر التواصل، وهل يا ترى يعزى ذلك لالغائها لوزارة الاتصال، دون أن تعمل على إيجاد بديل لها وفضلت السرية في عملها.؟
على كل حال ليس هناك أي مبرر لصمت المسؤولين عن القطاع الصحي، وعليهم طمانة المواطنين ووضعهم في الصورة باخبارهم بالاسباب التي دعت إلى تأخير عملية التلقيح عساهم يلتمسون لها الأعذار.

3 أراء حول “تأخير عملية التلقيح..الأسباب و المسببات !؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخر الأخبار :