بعد شح التساقطات وانحباس الغيث ، ماتزال عيون الفلاحين والمزارعين بإقليم مراكش على غرار باقي مناطق المغرب تترقب جود السماء ، حتى تتبدد شكوكهم بخصوص مستقبل موسمهم الفلاحي والذي يضل مبهما لحدود الساعة، خصوص وأن شهر نونبر ودجنبر  من خلالهما تبرز معالم الموسم الفلاحي.

انتقلت مراكش7  إلى نواحي مدينة مراكش لتقريب الصورة وتقف على واقع الموسم الفلاحي ، وتنقل انتظارات الفلاح و في هذا الصدد، أكد أحد الفلاحين  بأن عملية الزراعة أنطلقت بفضل التساقطات الماضية لكن وبعد اسابيع طويلة  ما يزال الفلاحون ينتظرون عودة المطر بفارغ الصبر  حتى لا يضيع المحصول، ففي كل صباح يقوم بجولته وينظر هل اصفر زراعته أم ليس بعد راجيا من الله الغيث.

وفي حديث مطول مع مجموعة  شباب المنطقة بأولاد دليم، كشف أحد الفلاحين هناك لمراكش7  وهو رئيس الجمعية التنموية لشباب اولا ادليم  » محمد محمود تقي الدين » عن معاناة من نوع أخر، وهي تلك المتعلقة بوجود عراقيل أمام الشباب الراغب في الدخول إلى عالم الإستثمار الفلاحي، لكن المشكل يقول المتحدث متعلق بعدم قدرتهم الحصول على رخصة الإستغلال وهي الوثيقة التى ستمكنهم من الوصول للدعم الذي تخصصه الدولة للإستثمار، متسائلين لماذا تمتنع الإدارة عن منحنا هذه الرخصة على وجه على التحديد على عكس مختلف مناطق المغرب.

وفي السياق ذاته صرح متحدث أخر لمراكش7 وهو فلاح شاب بدائرة البور « محمد وحيد » ، أن « المشاريع التى تقدمها الدولة وتقول أنها رهن اشارة المواطن من قبيل المخطط الأخضر والجيل الأخضر تأتي إلى حدود جماعتنا وتتوقف، ولا نستفيد منها، » مردفا مع العلم أن الفلاح بهذه المنطقة يعاني بشكل يومي ومتضرر بشكل كبير وهو في حاجة إلى دعم الدولة حتى يستمر في ممارسة نشاطه الفلاحي خصوصا وأننا لا نعتمد الإ على الزراعة البورية وتربية الماشية.