في أمسية مفعمة بالحنين والاحترام، اجتمعت الأوساط الثقافية والفنية والإعلامية بدار الثقافة في مراكش لتكريم الفنان الراحل فؤاد بنلقايد. الحدث، الذي شهد مشاركة واسعة من فرق إبداعية وشعراء وكتاب من مراكش ومدن أخرى، كان عبارة عن لحظات من الإجلال والعرفان لإرث بنلقايد الثقافي والفني.

الكلمات التي ألقيت في هذه المناسبة كانت ترانيم تكريم لروح الفقيد، تسلط الضوء على إسهاماته وأخلاقه وعلاقته الوثيقة بالمجتمع الثقافي والأكاديمي. فرقة « رواق »، التي كان ينتمي إليها بنلقايد، بالتعاون مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة، نظمت هذه الفعالية تجسيدًا لروح الوفاء والإخلاص.

الفنان الأستاذ مولاي الحسن الوفا، الذي ألقى كلمة نيابة عن « رواق »، أبرز العلاقة المميزة بين بنلقايد والعمل الفني والثقافي، مشيرًا إلى حكمته واختياراته المعرفية. الدكتور المصطفى لعريصة تحدث عن جمال الصداقة الفلسفية التي جمعته بالفنان، وتطرق إلى تأثيرها على مسيرته الأكاديمية.

الشاعر والإعلامي الدكتور مصطفى غلمان عبر عن حزنه العميق لفقدان بنلقايد، مؤكدًا على أهمية إسهاماته في المشهد الثقافي والفني. غلمان دعا إلى تعزيز العلاقات مع الفنانين والمثقفين الراحلين، مشددًا على أهمية الاعتراف بمساهماتهم.

الأمسية التأبينية شهدت أداءً متميزًا من عدة فنانين وشعراء، واختتمت بتقديم بورتريه فني للفقيد بنلقايد، في لحظة مؤثرة تعكس الاحترام والتقدير العميق لإرثه وذكراه.