بين الحفر والروائح الكريهة وضعف البنية التحتية.. المجلس الجماعي بلوداية يعيد ساكنته سنوات إلى الوراء
2017 مشاهدة
على الرغم من أن جريدة مراكش الاخبارية، قد سلطت الضوء مرارا وتكرارا على المشاكل الكثيرة التي تعاني منها جماعة لوداية الكائنة ضاحية مراكش، خاصة فيما يتعلق بضعف البنية التحتية، والتي رافقتها شكايات من الساكنة، الا أن المجلس الجماعي لازال في سبات عميق.
ويستمر المجلس الجماعي في تجاهل صرخات المواطنين، دون مبالاة بالمخاطر اليومية التي تواجههم، بدء بالطرق غير المعبدة إلى شبكة الصرف الصحي، الا أن المثير للسخرية هو كون هذه المشاكل تتمركز وسط المنطقة، امام المؤسسات التعليمية وعلى بعد امتار فقط من المستوصف الصحي، والذي شهد في الآونة الأخيرة زيارات تفقدية من مجموعة من المسؤولين، كان اخرهم والي الجهة فريد شوراق.
ومن بين المشاكل العديدة التي تعاني منها المنطقة، والتي تظهر دائما خلال فصل الشتاء، ظهور حفر عميقة، على غرار تلك التي تتواجد وسط الطريق المؤدية إلى ثانوية ابن المعتز والابتدائية المجاورة، نتيجة انهيار في شبكة الصرف الصحي ذات الجودة الضعيفة، حيث أصبحت الحفرة مصدر خطر كبير على المارة، خاصة التلاميذ، إضافة إلى انبعاث روائح كريهة أثارت استياء القاطنين بجوارها.
ولم تقف المشاكل عند هذا الحد فقط، حيث تشكلت برك مائية كبيرة أمام المؤسسة نفسها جراء تساقطات مطرية خفيفة .
يذكر انه منذ سنوات طويلة، وساكنة جماعة لوداية تعيش على وقع مشاكل، تجاوزتها أغلب الجماعات المجاورة، من ضعف البنية التحتية المهترئة إلى شبكات الصرف الصحي المتردية، في الوقت الذي تطمح فيه مناطق أخرى إلى رفع سقف التطلعات بإحداث مرافق ترفيهية وثقافية للشباب، كالمراكز الثقافية وملاعب القرب ودور الشباب لاكتشاف وتنمية المواهب، تجد لوداية نفسها غارقة في مشاكل أساسية ومتكررة، لكون المجلس الحالي وكذا السابقة، لم تحدث أي تغيير يذكر، مما دفع ابناء المنطقة إلى المطالبة بأبسط الحقوق، كإصلاح الطرقات والبنية التحتية، في مشهد يعكس تراجع الجماعة عن مسايرة تطور وانتظارات باقي المناطق.