قال المستشار البرلماني الحبيب بن الطالب، على أن هناك مجهودات كبيرة تبذل من أجل تطوير الشبكة الطرقية ببلادنا، إلا أن هناك عدة مقاطع بعدة طرق، حسب المستشار، لا زالت وضعيتها غير لائقة وتتسبب في الكثير من الحوادث وتستعجل التدخل.

وفي هذا الصدد، قدم الحبيب خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، نموذج الطريق الوطنية رقم 7، التي قال المتحدث على أنها أنجزت في عهد الحماية الفرنسية، ومنذ سنة 1926 لم تشهد أي إصلاحات، باستثناء بعض الإصلاحات الترقيعية، مضيفا أن التغييرات التي شهدتها طرأت على مستوى التسمية التي تم تغييرها إلى الطريق الإقليمية رقم 502، ثم إلى الطريق الجهوية رقم 203، وإلى الطريق الوطنية رقم 7 حاليا.

وأمام ذلك، طالب بن الطالب من وزير التجهيز والنقل واللوجستيك عبد القادر اعمارة، التعجيل بإصلاح هاته الطريق بالنظر إلى كونها الرابط الوحيد بين جهة سوس ماسة وجهة مراكش أسفي، عبر جبال الأطلس الكبير، وذلك من خلال إصلاح يتماشى والنمو الديموغرافي الذي شهدته هاته المنطقة، وكذا الدينامية الاقتصادية والاجتماعية وخاصة السياحية، وذلك على مستوى جميع الجماعات الترابية الممتدة من بلدية تحناوت بإقليم الحوز إلى بلدية أولاد برحيل بإقليم تاردونات. مؤكدا أن التطور الذي تعرفه الشبكة الطرقية سيكون له انعكاسات إيجابية على التنمية السياسية اقتصادية، وذلك من خلال تأمين الربط بين مختلف جهات المملكة، والانفتاح على الأسواق الدولية.

ومن جهة ثانية، طالب بن الطالب بضرورة صرف تعويضات الذين انتزعت أراضيهم من أجل إنزال مشاريع الطريق السيار وذلك داخل آجال معقولة، حيث أشار إلى أنه من بين المتضررين، أكثر من 565 متضرر بدواوير لعشاش ودوار لمنادسة ودوار آيت سعيد ودوار ميه بجماعة حربيل، ينتظرون منذ سنة 2007 انصافهم من خلال توصلهم بمستحقاتهم نظرا لنزع أرضهم من أجل إنجاز الطريق السيار الرابط بين أكادير ومراكش.