بن الطالب: في ظل استمرار الجائحة.. لا يمكن تنزيل تدبير التباعد الاجتماعي بمدارس العالم القروي
1780 مشاهدة
حول منظومة التعليم عن بعد التي لجأ إليها المغرب لتفادي انتشار فيروس كورونا بين التلاميذ والأطر التربوية، ساءل المستشار البرلماني الحبيب بن الطالب عن فريق الأصالة والمعاصرة، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وذلك خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة في هاته الأثناء بمجلس المستشارين، حيث ساءله حول وضعية التعليم في العالم القروي الذي سجلت به صعوبات كثيرة أثناء تنزيل النظام الجديد من التعليم.
وفي هذا الصدد، قال الحبيب بن الطالب، على أن التعليم بالعالم القروي يعاني مشاكل كثيرة، ازدادت سوء بسبب ما فرضته جائحة كورونا من تدابير يصعب تطبيقها على مستوى المؤسسات التعليمية بهذا المجال، وخاصة فيما يتعلق بالتباعد الاجتماعي الذي لا يمكن تنزيله على مستوى المؤسسات التعليمية بالقرى، وذلك بفعل الاكتظاظ الذي تشهده الاقسام وكذا توفر عدد قليل منها، سواء في التعليم الابتدائي أو الإعدادي أو التأهيلي.
وتأسف بن الطالب، على كون المؤسسات التعليمية بالعالم القروي لا تتوفر على أدنى الشروط التربوية والصحية، مشيرا إلى أن معظمها يفتقر إلى خدمات الماء والكهرباء، كما لا تتوفر أيضا على المرافق الصحية والرياضية، هذا الى جانب مشكل تجميع عدة مستويات داخل قسم واحد وتدريسهم من طرف مدرس واحد، وهو الشيء الذي يفرض إعادة النظر في المنظومة التربوية بالعالم القروي وذلك من أجل التأقلم مع الوضعية الحالية التي فرضتها الجائحة.
ومن جهته، قال وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، على أن الحكومة تبذل مجهودات كبيرة على مستوى قطاع التعليم بالعالم القروي، مشيرا إلى أن هذا المجال يتوفر على 55 في المائة من المؤسسات التعليمية المتواجدة بكافة أرجاء المغرب (11 ألف مؤسسة)، هذا إلى جانب توفره على 13 ألف فرعية.
وأضاف الوزير على أن الإشكال في قطاع التعليم بالعالم القروي يتعلق بالمفكك الذي تعمل الحكومة على التغلب عليه في الآجال المحددة لذلك.
وبخصوص التعليم عن بعد، قال الوزير على انه أبان عن نقص كبير بالعالم القروي، مؤكدا على ان الحكومة ستعمل جاهدة على تجاوز هذا الاشكال انطلاقا من عدة برامج.