يشهد الأسبوع الحالي إضرابا وطنيا يخوضه الأساتذة أطر الأكاديميات، يوازيه حسب بلاغ سابق أصدرته » التنسيقية الوطنية  للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد » أشكال احتجاجية جهوية، وعلى صعيد مدينة مراكش قام الأساتذة المضربون عن العمل بتنظيم وقفات احتجاجية في عدد من الأقاليم بالجهة، ومن المرتقب أن ينظموا إنزالا جهويا غدا الجمعة 21 يناير بمدينة مراكش يتضمن اعتصاما إنذاريا أمام الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ومسيرة بالشموع في شوارع المدينة.

واستهلت الوقفات الاحتجاجية للأساتذة الرافضين للتعاقد بتحناوت يوم الثلاثاء الماضي أمام المديرية الاقليمية للتعليم، تلاها إنزال إقليمي بامنتانوت يوم الأربعاء 18 يناير، إلى جانب وقفة أمام مديرية التعليم الاقليمية بشيشاوة، واعتصام إنذاري مع مبيت ليلي أمام المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية بمدينة الصويرة يومي الأربعاء والخميس، مع الإعلان عن  إنزال جهوي بمراكش غدا الجمعة يختتم بمسيرة بالشموع.

وتعد الاحتجاجات تصعيدا في وجه الحكومة من أجل الاستجابة لمطالبهم بالإدماج في سلك الوظيفة العمومية، ورفضا للاقتطاعات المالية التي طالت رواتبهم الشهرية، وبالتزامن مع محاكمة حولي 20 أستاذا على خلفية الاعتقال في مظاهرات سابقة وجهت لهم على إثرها تهم التجمهر وخرق حالة الطوارئ الصحية.

وعلاقة بالموضوع صرح رئيس الحكومة يوم أمس الأربعاء في لقاء تلفزي خصص للحديث عن حصيلة  100من تدبير حكومته أن الملف سيجد طريقه إلى الحل بحلول الصيف القادم، وكان رئيس الحكومة إلى جانب وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى قد اجتمعا مع خمس مركزيات نقابية وتم التوصل معهم إلى اتفاق باستثناء نقطة الأساتذة أطر الأكاديميات التي تم إرجاؤها إلى دورة فبراير من الحوار الاجتماعي بين نقابات الشغيلة التعليمة والحكومة.

وفي سياق متصل أبدى عدد من ممثلي جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب امتعاظهم من الإضراب الوطني الذي يخوضه الأساتذة، والذي يأتي على مشارف فترة الامتحانات، وما خلفه من تأثير سلبي على تحصيل أبنائهم ويزكي غياب تكافؤ الفرص بينهم وبين تلاميذ القطاع الخاص، معبرين عن سخطهم على توالي الإضرابات التي تعرقل سير تحصيل أبنائهم المعرفي بالمدرسة العمومية.