بعد مرور سنة على انتخابه..توجيه أسهم النقد الى المجلس الجماعي
1824 مشاهدة
بعد مرور سنة على انتخاب المجلس الجماعي الحالي برئاسة فاطمة الزهراء المنصوري، لا حديث هذه الأيام على صفحات موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك المهتمة بالشأن المحلي إلا عن حصيلة المكتب الجديد خلال فترة اشتغاله، والتي لم ترقى لتطلعات فعاليات المدينة، التي تعيش على وقع المشاكل في جميع القطاعات.
وتطرقت الفعاليات الجمعوية في تدوينات ومقالات متفرقة على الصفحات الزرقاء للمشاكل العدة المرتبطة بجل القطاعات، والتي لم يجد لها المجلس الحالي حلولا، إضافة إلى تلك التي تفاقمت في عهده، خاصة المرتبطة بقطاع النظافة وكذا الإنارة، ودون اغفال ظاهرة الكلاب الضالة، ومشاكل عدة اخررى قضت مضجع ساكنة المدينة.
وحمل الفاعلون المتهمون بالشأن المحلي في تدويناتهم الفايسبوكية مسؤولية المشاكل العدة التي تواجه ساكنة المدينة إلى رئيسة المجلس الجماعي، معتبرة أن انشغالها بالمنصب الوزاري أنساها الانكباب على حل هاته المشاكل، كما أن ضعف المكتب المرافق لها حال دون النيابة عنها في ايجاد حلول باستثناء بعض النواب على قلتهم.
وحول الواقع الحالي لعاصمة المغرب سياحيا، اعتبر الفاعل الجمعوي « هشام بيان » أن تخطيط مدبري الشأن المحلي يبقى عشوائيا وفاشلا على جميع الأصعدة والمستويات، خاصة مع اختزال المدينة في قطاع إقتصادي واحد ( السياحة ) وإهمال القطاعات الاقتصادية الأخرى، حيث أرخى ذلك بضلاله بشكل كبير على حالة المدينة وساكنتها، مع إرتفاع مهول في عدد العاطلين عن العمل، وغلاء المعيشة وارتفاع مهول في اسعار العقار، ما انعكس سلباً على الحالة الاجتماعية للأسر والمواطن المراكشي.
وأضاف المتحدث أن مراكش التي تعتبر وجه المغرب تفتقر إلى البنيات التحتية الأساسية من طرقات وممرات وملاعب ومسارح و مراكز ثقافية، كما تفتقد إلى تعدد الأنشطة الاقتصادية وتنوعها، والى حي صناعي كبير و مهيكل، و إلى منطقة لوجيستية ووسائل نقل حديثة ومتطورة ، كما تعرف تعثر العديد من المشاريع وفشل حاد على مستوى تدبير قطاع النظافة والنقل والإنارة العمومية، مع انتشار ظاهرة إحتلال الملك العمومي.
واختتم هشام بيان بالقول « المدينة مؤخرا تعرف الكثير من العشوائية على جميع الأصعدة والمستويات، ما جعلها عبارة عن قرية كبيرة، تفتقر لمقومات المدن الكبرى التي وجب توفرها.
وأمام الوضع المزري للمدينة الحمراء تعالت الأصوات المطالبة بضرورة مراجعة المجلس الجماعي لأوراقه، خاصة وأن القادم ينذر بالأسوء في ظل غياب بوادر الانفراج، فهل ستكون استفاقة مستعجلة ؟ ام أن دار لقمان ستبقى على حالها والمقالات والتدوينات ستجد آذانا صماء ؟