بعد الغضب الجماهيري.. بنموسى يخرج عن صمته ويعتبر المشاركة المغربية بالاولمبياد إيجابية
1013 مشاهدة
بعد مرور حوالي الشهرين عن المشاركة المغربية في دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت بباريس شهر غشت الماضي 2024، ومرور شهر عن الالعاب البارالمبية، خرج شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عن صمته، حيث قدم عرضا حول تقييم المشاركة المغربية، وذلك خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال، الذي عقد اليوم الثلاثاء.
واعتبر بنموسى المشاركة المغربية في أولمبياد باريس 2024 “إيجابية”، بعدما توجت بإحراز ميدالية ذهبية من طرف العداء سفيان البقالي في سباق 3 آلاف متر حواجز، وميدالية برونزية للمنتخب الوطني أقل من 23 سنة لكرة القدم، التي تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ المشاركة المغربية في اللعبة، والأولى على مستوى مشاركة المنتخبات العربية، إضافة إلى أن هذه النتائج جعلت المغرب يحتل الرتبة الـ60 عالميا والرتبة الـ9 على المستوى الإفريقي والرتبة الـ5 عربيا.
وعرض بنموسى كذلك، النتائج المحصلة في دورة الألعاب البارالمبية التي كانت نتائجها أفضل، وفق ذات التقرير، بعدما تمكن الأبطال المغاربة من حصد 15 ميدالية تتوزع ما بين 3 ميداليات ذهبية و6 ميداليات فضية و6 ميداليات برونزية، بما جعله يحتل المرتبة 31 عالميا.
وأكد المتحدث، أن المغرب يعد من بين البلدان التي انخرطت مبكرا في المشاركة في التظاهرات الرياضية الدولية رفيعة المستوى، سواء الألعاب الأولمبية أو كأس العالم لكرة القدم أو ملتقيات ألعاب القوى.
واوضح الوزير شكيب، أن هذه المنافسات شكلت وما زالت، بالنسبة للمغاربة، مصدرا مهما للفرحة والافتخار بالانتماء، وعلى وجه الخصوص لحظة تتويج الرياضيين المغاربة”. وعدّها، وفقا لذلك، “إيجابية” بالمقارنة مع دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، حيت تم إحراز ميدالية ذهبية واحدة، ودورة ريو ديجانيرو 2016، حيث تم إحراز ميدالية برونزية”.
وأضاف “هذه الدورة تميزت بمستوى عال من التنافسية، إذ إن 116 دولة مشاركة في هذه الألعاب لم تحصل على أية ميدالية، كما أن هناك دولا ذات باع طويل في المجال الرياضي حصلت على مراتب متأخرة من قبيل تركيا، والهند وماليزيا”.
واعترف بنموسى، بأن الحصيلة تبقى دون انتظارات المغاربة، مشيرا أن الجميع كان يتطلع إلى نتائج أفضل بكثير مما تحقق في هذه المنافسات.
وأردف المسؤول الحكومي في عرضه، أن هذه المشاركة تأتي في سياق ارتفع فيه سقف تطلعات الجمهور المغربي بالنسبة لمختلف الرياضات، في المحافل الرياضية الدولية، خصوصا بعد الإنجاز الكبير للمنتخب الوطني في كأس العالم قطر 2022.
وحول مستوى الرياضيين، قال الوزير ان غالبية الرياضيين المؤهلين يمتلكون مستوى جيدا على الصعيد الإفريقي، مشيرا ان الارتقاء بمستواهم الفني إلى متطلبات المنافسات الدولية يتطلب بذل جهود إضافية، وأن هذه النتائج تبرز بالملموس أن مكونات الحركة الرياضية والأولمبية في أمس الحاجة إلى إرساء استراتيجية وطنية طموحة.
وأورد الوزير الوصي على القطاع، أن هناك خطة ستعتمد على التخطيط الاستراتيجي، بما يمكن من التوفر على رؤية واضحة من حيث الأهداف بالنسبة لكل تخصص رياضي، وكذلك العمل على تحديد الأنواع الرياضية الواجب الاستثمار فيها بشكل أساسي؛ ومن ثم تجويد عملية اكتشاف المواهب الشابة وتثمين برنامج رياضة ودراسة.
كما سيتم تطوير نظام التتبع التقني والتحضير الذهني والإشراف عن قرب للرياضيين المشاركين، رغم أن رياضة المستوى العالي تواجه العديد من الإكراهات والتحديات، بسبب التحولات التي تعرفها المنظومات العالمية ذات الصلة بالميدان الرياضي، مشيرا أن الرياضة أصبحت رهانا استراتيجيا في ظل ارتفاع حدة المنافسة على الصعيدين القاري والعالمي، وتزايد الوعي لدى الدول بأهميتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وأبرز الوزير، انه يتعين العمل على التحديد الدقيق لمجالات تدخل كل طرف في صناعة الأبطال الرياضيين، في إطار من التكامل والالتقائية في الأدوار، مشددا على اضطلاع الوزارة الوصية بمهام وضع الاستراتيجيات العامة والمواكبة والدعم، وقيام اللجنة الوطنية الأولمبية بتنسيق عمليات الإعداد المناسب والتمثيل المشرف للمغرب في المحافل الرياضية الدولية، وكذلك اعتبار الجامعات الرياضية بمثابة الحلقة الأساسية في تكوين المنتخبات الوطنية، وضرورة انخراط الجماعات الترابية في هذه الدينامية عبر مساندة الأندية المحلية من أجل تشجيع الممارسة الرياضية ومواكبة وتحفيز المواهب.