بالصور..ظهور حفر جديدة تفضح سياسة الترقيع للمجلس الجماعي بلوداية

لم يكد سكان جماعة لوداية يستبشرون خيرا بتبليط جزء من الطريق المؤدية إلى المستوصف الصحي، حتى تفاجأوا مؤخرا بظهور حفرة عميقة وسط المقطع نفسه على بعد أمتار قليلة من ثانوية ابن المعتز، مما يعكس هشاشة البنية التحتية، وضعف الأشغال المنجزة، وغياب أي رقابة أو محاسبة، في وقت تستمر فيه معاناة المواطنين وسط بنية تحتية متهالكة لم تشهد أي تحسن يذكر رغم الوعود المتكررة.
ولم ينجح المجلس الجماعي الذي اوشك على إكمال ولايته دون أي تغيير جوهري، سوى في تبليط قطعة صغيرة من الطريق المؤدية إلى المستوصف، والتي سرعان ما بدأت تتآكل، بينما توقفت الأشغال على بعد أمتار قليلة من المؤسسة التعليمية ابن المعتز، رغم أن هذا المسلك يستعمل يوميا من طرف الأطر التربوية والتلاميذ، الذين يجدون أنفسهم مضطرين لعبور برك مائية وأوحال تتشكل بالتزامن مع التساقطات المطرية، ناهيك عن الأزبال المنتشرة في المكان مما يزيد من تدهور المشهد العام.
وفي نفس السياق، قام المجلس الجماعي بلوداية، شهر اكتوبر من السنة الماضية، بخرجة ميدانية بحضور مكتب الدراسات والمصلحة التقنية، قصد دراسة تأهيل المنطقة المجاورة لثانوية ابن المعتز، والطريق الرابطة بين المركز ودوار أولاد عقيل، مع برمجة تعبيد الطرق وإنشاء قنوات للصرف الصحي، غير أنه مرت ستة أشهر دون أي تقدم في المشاريع على أرض الواقع، ما يؤكد أنها لم تكن سوى استعراض شكلي، فيما ظلت المنطقة غارقة في الأوحال والحفر، وكأن الأمر لا يعني المسؤولين الذين يواصلون تجاهل انتظارات الساكنة.
و في الوقت الذي تعمل فيه جماعات أخرى على إحداث فضاءات ثقافية وترفيهية لشبابها، لا تزال لوداية تعيش تراجعا غير مفهوم، ناهيك عن غياب أي مبادرات لتشييد ملاعب قرب أو دور شباب أو مرافق عمومية، مما يجعل الفئات الشابة تائهة بين الفراغ والتهميش في ظل وعود لم تنفذ منذ سنوات، ومجالس جماعية تعاقبت دون أن تحرك ساكنا لإحداث تغيير حقيقي.
وتكشف الوضعية الحالية بوضوح عن تراجع التزامات المجلس الجماعي ببرنامجه الانتخابي، كما تطرح تساؤلات حول دور السلطات الوصية في التصدي لهذا الإهمال الذي بات جزءا من الحياة اليومية لساكنة المنطقة أمام هذا الواقع المؤلم، كما يظل مصير جماعة لوداية رهينا بجدية التدخلات و بين وعود تتكرر وتأجيلات لا تنتهي.