ياسين جلوني طبيب بيطري ابن مدينة تزنيت، إختار إعداد بحثه لنيل شهادة الدكتوراه في الطب البيطري بلغة الضاد، وهي ثالث أطروح تناقش باللغة باللغة العربية منذ ثمانينيات القرن الماضي.
وفي دردشة له على منصة فيسبوك، أثناء تقديمه دوافع إختيار اللغة العربية قال الباحث أن السؤال الذي يجب أن يطرح هو لماذا لا نناقش ونعد البحوث باللغة اللعربية، متسائلا ما الغاية من العلم..؟ مجيبا أن الغاية الأساسية من العلم هو معالجة إشكالات المجتمع مردفا أنه لايمكن إجاد إجابات لإشكالات المجتمع بلغة غير اللغات الوطنية حسب تعبيره.
وبخصوص موضوع البحث الذي حمل عنوان “إشكالية ظاهرة الكلاب الضالة في المغرب: دراسة تشخيصية وتقييم المقاربات المعتمدة لتدبيرها”. قال ياسين جلوني لم يكن همي هو طبيعة الموضوع بقدر ما كنت مصمما على إجاد أستاذ يقبل الإشراف على الموضوع باللغة العربية، مردفا أن اللغة العربية اسعفتنى على الإبداع وتقريب الفكرة.
وشملت الدراسة 41 جماعة موزعة على جميع جهات المملكة، و13 جمعية للرفق بالحيوان حيث ارتكزت بالأساس على المتدخلين المباشرين في تدبير الظاهرة، وهما الجماعات المحلية وجمعيات الرفق بالحيوان.
وخلص الباحث من خلال داسته إلى أن المقاربات المعتمدة من خلال “القتل بالتسميم أو الرمي بالرصاص اظهرت محدودية أثارها في الواقع وأثارها الوخيم على التوازن البيئي، فالقتل يعالج أعراض الظاهر ولا يلامسها في عمقها كون الاشكال متعلق بتكاثر الكلاب بسرعة، واقترح أن الحل الأنجع المتوصل له اليوم هو التعقيم من خلال إزالة الأعضاء التناسلية، لكن هو في حاجة إلى تعبئة جماعية ورصد موارد مالية كبيرة لتحكم في الظاهرة.
