ساهم باحثون من جامعة القاضي عياض بمراكش، رفقة فريق دولي، في اكتشاف حفرية فريدة في عالم الكائنات البحرية المحبوسة في الرواسب البركانية والتي يعود تاريخها إلى 515 مليون سنة.
ويتكون الفريق الدولي من باحثين منتمين إلى جامعات القاضي عياض بمراكش وبواتييه وليل (فرنسا) وبريستول (المملكة المتحدة) ونيو إنغلاند (أستراليا) و”إم إتش إن” في لندن وكلية بومونا (الولايات المتحدة الأمريكية).
ويتمثل الاكتشاف في أشكال من الحياة في الرواسب البركانية يعود تاريخها إلى 515 مليون سنة مضت، وقد تم نشره للتو في مجلة “ساينس” الأمريكية الرائدة، مع تحديد نوعين جديدين من ثلاثيات الفصوص في حالة حفظ فريدة من نوعها في العالم، هذه الحفريات التي تم العثور عليها متحجرة في وضعها الأخير تمثل النظام البيئي الكامبري المحصور في الرماد البركاني لمنطقة آيت أيوب في جهة سوس ماسة.
وبفضل تقنية التصوير، وهي التصوير المقطعي الدقيق بالأشعة السينية (XRμCT)، تمكن الباحثون من دراسة الحفريات ثلاثية الأبعاد دون استخراجها من مصفوفتها، ومن خلال ملء القالب رقميا، تمت إعادة بناء الجثث المفقودة بمستوى مذهل من التفاصيل.
وكشفت النتائج بشكل خاص بأدق التفاصيل عن مجموعة من أزواج الأرجل المتخصصة حول الفم، مما يسمح بالحصول على فكرة أكثر دقة عن الطريقة التي تتغذى بها، كما أنها تكشف، لأول مرة بالنسبة لهذه الكائنات، عن وجود الشفا، وهو فص لحمي يعمل بمثابة الشفة العليا في المفصليات الحالية.
