اٍقليم الحوز.. رصد أزيد من 10 ملايين درهم للاهتمام بصحة الأم والطفل
1071 مشاهدة
تواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية عملها بشأن الاهتمام بصحة الأم والطفل من خلال برامج احتماعية حيوية تستهدف هذه الفئة بشكل منظم، وذلك تنزيلا للتعليمات الملكية السامية الى امية الى إعادة النظر بشكل جذري في المنظومة الوطنية الصحية، التي تعرف تفاوتات صارخة.
ويعمل القسم الاجتماعي بعمالة اٍقليم الحوز، على تخصيص اعتمادات مهمة من أجل تحسين صحة وتغذية الأم والطفل في جماعات ترابية قروية تعرف تأخرا كبيرا في مؤشرات الصحة والتغذية.
ويتعلق الأمر بجماعات ترابية تابعة للنفوذ الترابي للدوائر الترابية: تحناوت وايت اورير والتوامة واسني وامزميز، حيث أظهرت دراسات تحليلية أجرتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتعاون مع وزارة الصحة أن هذه المناطق تعرف مشاكل متعلقة بالنقص في الوزن وتأخر النمو بين 0 و95 شهرا.
وحسب مصادر مراكش الإخبارية، فاٍن تحرك المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ سنوات والى غاية اليوم، يأتي من أجل تقوية الخدمات الصحية الموجهة لفائدة الأم والطفل في مختلف المناطق القروية، لاسيما في العمق القروي، مشيرة اٍلى أن اٍقليم الحوز به نسبة مهمة من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات متضررين من تأخر النمو.
وأمام هذا الوضع الصحي في عدة جماعات ترابية، دفع القائمين على المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لمواصلة الاهتمام بصحة الام والطفل وذلك في اطار برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.
رفع القائمين على المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم الحوز، عدة لتحسين صحة وتغذية الأم والطفل، ومن بين المعيقات صعوبة وصول الساكنة الفقيرة في المناطق القروية والنائية إلى الخدمات الصحية والرعاية الصحية، ونقص الموارد البشرية والتجهيزات الضرورية، وخاصة على مستوى المرافق الصحية.
وتشير تقارير إعلامية سابقة اٍلى أن نسبة مهمة من النساء الحوامل بالعالم القروي لا يحظين بمتابعة طبية أثناء فترة الحمل على المستوى الوطني. كما أن نسبة مهمة من عمليات الولادة في المناطق القروية يتم إجراؤها دون موارد بشرية مؤهلة، علاوة على أن 78 في المائة من النساء اللواتي يلدن بالقرى لا يتمكن من الاستفادة من الاستشارة الطبية.
غير أن الوضع تغير بشكل كبير، بفضل جهود المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال السنوات القليلة الماضية، وهو ما يفسره تحسن المؤشرات والأرقام، ما يغير في المنحى التصاعدي المتعلق بالاهتمام بصحة الأم والطفل على مستوى المناطق القروية بإقليم الحوز.
وساهمت جهود المبادرة الوطنية البشرية من خلال برامجها الاجتماعية في تقليص نسبة الوفيات لدى الأمهات وحديثي الولادة، والأطفال دون سن الخامسة، في العالم القروي والمناطق النائية.
ومن ضمن هذا المخطط، إحداث جيل جديد من دار الأمومة وتحسين جودة الخدمات بها، واقتناء أدوات طبية وسيارات الإسعاف.
ويواصل القسم الاجتماعي بالحوز بناء على تشخيص يحدد الحاجيات والأولويات، اٍلى تقديم مزيد من الدعم لفائدة الام والطفل في جميع مناطق اٍقليم الحوز، وتعلق الأمر بتخصيص أزيد من 10 ملايين درهم للرفع من مستوى الخدمات الحيوية التي تساعد على الاهتمام بصحة الأم والطفل.
وتعلق الأمر تقديم دعم مالي مهم لتسيير 5 دور الأمومة، وهي مؤسسات اجتماعية تقدم خدمات حيوية رائدة بمؤشرات عالية وإيجابية لفائدة المرأة القروية وطفلها. كما يتم تجهيز دار الأمومة بالتوامة بالتجهيزات الأساسية الضرورية، واقتناء مزيد من سيارات الإسعاف وعددها 16 سيارة جديدة.
كما خصصت المبادرة اعتمادات مالية مهمة لاقتناء نظارات لفائدة 300 طفل، واقتناء معدات للسمع لفائدة 200 طفل اخرين، وذلك بهدف تحسين الظروف الصحية للأطفال المتمدرسين.