اٍقليم الحوز..تحركات سياسية تمهد لإسقاط اٍدموسى من رئاسة المجلس الإقليمي

1841 مشاهدة

اٍقليم الحوز..تحركات سياسية تمهد لإسقاط اٍدموسى من رئاسة المجلس الإقليمي

لا حديث اليوم في صفوف المنتخبين بإقليم الحوز، لاسيما في مناطق الزلزال، اٍلا عن الدور الذي قدمه المجلس الإقليمي للحوز، في دعم جهود الجماعات في تدبير أزمة الزلزال، وتدبير ملف النقل المدرسي خصوصا في هذه الظرفية التي تحتاج تدخلا قويا وكبيرا.

فقد عبرت فعاليات سياسية في مختلف الأحزاب السياسية عن تدمرها الكبير من ضعف تعاون المجلس الإقليمي للحوز مع المؤسسات المنتخبة المجالية، لاسيما في مناطق الزلزال، في تدبير اثار الزلزال، وعدم قدرة هذه المؤسسة على متابعة عمل السلطات والمجالس المنتخبة لتجاوز هذه المحنة.
مصادرنا أوضحت بأن المجلس الإقليمي، لا يقدر بتاتا على تدبير الشأن الإقليمي، وهو ما يفسره ضعفه الكبير في التعامل مع هذه الأزمة، مشيرة الى عدم تمكنه من جمع مكونات الأغلبية وبشكل رسمي من أجل زيارات مناطق الزلزال للوقوف على حجم الأضرار وتحديد نوع التدخل الذي يكن أن يفيد في هذه الحالة، باٍستثناء مبادرات فردية قام بها بعض أعضاء المجلس الإقليمي لبعض المناطق بالإقليم.
غير أن هذا الحديث المثقل باليأس والإحباط لدى الفعاليات السياسية المتذمرة من عمل المجلس الإقليمي، ليس وليد اللحظة، فقد تعالت أصوات من داخل مكونات الأغلبية في الأونة الأخيرة، تؤكد عدم قدرة هذه المؤسسة التي وصفت بـ »المعطوبة، » على تحمل عملها بجدية عالية في اتجاه تنزيل مهامهما القانونية رغم الظروف التي تحيط بها، مشيرة الى فشل المؤسسة الإقليمية في تدبير ملف النقل المدرسي، وهو ما يفسره تنامي مشاكل عدة ترافق هذا القطاع الذي يصعب في ظل الطرفية السياسية التي يعيشها المجلس الإقليمي على إيجاد حلول له، اللهم حلول ترقيعية سرعان ما تتبدد.
وأشارت ذات المصادر، الى ملف تنزيل المشاريع المتعثرة، وهو الأمر الذي سبق لعدد من الأعضاء في مكونات الأغلبية وبعض الاخر في المعارضة، أن طالبوا بأجوبة دقيقة حوله، لطول انتظار تنزيل مشاريع كلفت ملايين الدراهم طلت حبيسة الأوراق والاتفاقيات.
ويأتي تذمر المكونات السياسية من عمل المجلس الاقليمي الذي وصف أيضا بـ »البطيء، » لعدم بدل مجهودات جبارة في اتجاه حل الملفات العالقة بعقد لقاءات مكثفة مع المسؤولين، والبحث عن حلول جذرية، وتوسيع دائرة الاستشارة والتشاور، والبحث عن منافذ لإخراج المجلس الإقليمي من مأزق الأزمة التي يعيشها، حسب ذات المكونات.
وتعتبر الفعاليات السياسية، بأن المجلس الإقليمي حاليا، يعد كمؤسسة لتصريف الأعمال، ولا يرجى منها أي شيء في ظل تعثر دورها القائم على قيادة الإقليم نحو النجاح وإنجاز المشاريع لفائدة سكان الإقليم، أو على الأقل توسيع دائرة التشاور للبحث عن حول مشتركة ناجعة بتنسيق عال مع السلطات والمؤسسات المنتخبة جهويا وإقليميا.
وأمام هذه الظراف السياسية الراهنة، فقد برزت في الأونة الأخيرة، تحركات سياسية تقودها شخصيات بارزة، ربما الغرض منها إعادة هو تحريك المياه الراكدة لإعادة التفكير في توجه جديد يمهد باٍسقاط اٍدموسى من رئاسة المجلس الإقليمي، أو دفع مؤسسته نحو « البلوكاج. » وتبقى الأيام لوحدها كفيلة بأن تظهر حقيقة ما يروج في كواليس العالم السياسي بإقليم الحوز.

اخر الأخبار :