في اطار متابعتنا للملف المتعلق بالشبكة الإجرامية الدولية التي تنشط في الاتجار بالبشر والاختطاف والاحتجاز وطلب الفدية، أفاد مصدر مطلع لجريدة مراكش الاخبارية، ان الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد احالت على النيابة العامة المختصة بمدينة الدار البيضاء، بداية الأسبوع الجاري، شخصا يبلغ من العمر 23 سنة، وذلك للاشتباه في ارتباطه بهذه الشبكة.

وأضاف ذات المصدر، أن الموقف جرى تحديد هويته على اثر التحقيق الذي باشرته المصالح الأمنية في الملف، حيث تبين ارتباط بالشبكة الإجرامية التي تنشط بدول آسيا، حيث يلعب دور الوساطة في استقطاب عدد من الضحايا بدعوى العمل، قبل أن يتم احتجازهم من طرف هذه الشبكة الإجرامية تحت التهديد باستعمال أسلحة نارية، وسحب جوازات سفرهم وتعريضهم لمعاملة مهينة وإجبارهم على العمل بشكل قسري في مجال النصب والاحتيال على إحدى المنصات الإلكترونية.

وقد أسفرت عملية تفتيش منزل الموقوف، عن العثور على حاسوبين محمولين وهاتف نقال، حيث تمت إحالتهم على معهد العلوم والأدلة الجنائية للأمن الوطني من أجل إجراء خبرة تقنية عليهم، وذلك للاشتباه في احتوائهم على آثار رقمية توثق لهذا النشاط الإجرامي.

وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي، للكشف عن كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعني بالأمر، وذلك قبل أن تتم إحالته على النيابة العامة المختصة التي قررت متابعته في حالة اعتقال.

ويشار ان المستشار البرلماني المراكشي عبد الرحمان الوفا، قد سبق واثار الموضوع في سؤال كتابي وجهه الى وزير الداخلية،المتعلق بالشبكات الإجرامية الدولية، التي تستهدف الشباب المغاربة عبر الإنترنت، حيث تسائل عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذها الوزارة في هذا الصدد.