في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات المطالبة بتشجيع السياح المغاربة والأجانب للقدوم إلى مدينة مراكش، وذلك عبر وضع مجموعة من العروض المغرية، وكذا تهيئة الظروف الملائمة من طرف القائمين على القطاع السياحي بأحد أهم الوجهات العالمية، نجد أن بعض القائمين على الفنادق المصنفة يسيرون عكس ذلك، وهو ما يسيء إلى صورة المدينة أمام الراغبين في الاستمتاع بجماليتها.

المثال يجرنا إلى أحد الفنادق الكائنة بحي جليز، والمنتمي إلى مجموعة معروفة على الصعيد الوطني، حيث يعيش زبناءه في ظروف مزرية، في ظل تعطل المكيفات الهوائية في عز موجة الحرارة التي تعرفها المدينة الحمراء، والتي تصل أعلى درجاتها إلى 50 درجة.

وحسب المعلومات التي توصل بها موقع « مراكش7 » من بعض السياح، فقد تعطلت المكيفات الهوائية بالغرف، وهو ما دفع الزبناء إلى تبليغ الإدارة، بيد أن الأخيرة اختبأت وراء عذر وجود مشكل تقني، جعل بعض الوافدين على المنشأة الفندقية يغادرون صوب فنادق أخرى.

ووفق تصريح لأحد الفاعلين السياحين الذي فضل عدم ذكر اسمه، فقد كشف أن بعض مديري الفنادق بمراكش يتعمدون إيقاف خدمة المكيفات الهوائية لفترات متقطعة، وذلك راجع بالأساس إلى رغبتهم في ترشيد استهلاك الكهرباء، كون هاته الأجهزة تشكل ثقلا على فاتورة الكهرباء، وكذا للحصول على رضا أصحاب الفندق، معتبرا أن هذه الممارسات بات من المفروض تجاوزها في مدينة عالمية من حجم مراكش.

وتسائل المتحدث عن الدور الذي تلعبه اللجان المكلفة بمراقبة الفنادق المصنفة بمراكش، وكذا عن أسباب تغاضي المركز الجهوي للسياحة عن مثل هاته التصرفات التي تشوه سمعة المدينة أمام السياح الوافدين عليها.