انطلقت، بحر هذا الاسبوع بالصويرة الدورة الخامسة لمهرجان “المحيطات”، التي تتضمن مجموعة من الأنشطة التحسيسية حول موضوع النفايات البحرية التي تستهدف على الخصوص، الشباب من الأجيال الصاعدة، وبالأساس في الوسط المدرسي.

وتهدف هذه التظاهرة، التي ينظمها المعهد الفرنسي بالصويرة، بمساهمة العديد من الشركاء، إلى غاية 27 مارس، إلى توحيد جهود مختلف الفاعلين (مجتمع مدني، مقاولات، ساكنة ..) حول حماية هذا التراث الحي، ممثلا في المحيط.

وهكذا، يطمح المنظمون إلى المساهمة في تحسيس الجمهور العريض إزاء “أهمية الدور الأساسي للمحيط في حياتنا وبعواقب سلوكاتنا”، وتسليط الضوء على أعمال تشاركية لحماية تراث المحيط، والتشجيع على احترام البيئة بالنسبة لأجيال الغد ولرفاه الجميع، وإشعاع “العيش المشترك”، باعتباره رمزا لمدينة الصويرة، حول مشروع مشترك.

وانطلقت الأنشطة المسطرة في إطار هذه الدورة بعمل تعاوني تم تنفيذه أمس، بشاطئ مدينة الصويرة، من خلال برنامج للعلوم التشاركية “أوسباريتو” “Osparito” لفائدة قسمين من إعداديات بالصويرة، بشراكة مع مؤسستي “سورفريدر أوروبا” و”سورفريدر المغرب”، وكذا المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.

ومكن هذا النشاط المتعلمين من استيعاب الحقيقة في الميدان، والرهانات المرتبطة بإنتاجهم الخاص من النفايات.

وتجدر الإشارة إلى أن “أوسباريتو” هو برنامج ترفيهي موجه لتلاميذ السلكين الابتدائي والإعدادي، تم تطويره من قبل مؤسسة “سورفريدر أوروبا” من أجل دراسة واستيعاب إشكالية التلوث البحري.

وكانت كريمة خليل، الأستاذة بالمدرسة العليا للتكنولوجيا، قد نشطت، أمس، محاضرة لتقديم المنطقة البحرية المحمية لموكادور، التي تبعد ببضع كيلومترات عن مدينة الصويرة، وتعد من بين 5 آلاف منطقة تم إحصاؤها عبر العالم.

وقالت مديرة المعهد الفرنسي بالصويرة، جولييت مراندون، في تصريح صحافي إنه تم تصميم هذه الدورة حول رهانات التحسيس الموجهة للجمهور العريض، مبرزة أن “المعهد كان حريصا على الجمع بين كافة الفاعلين المنخرطين بشكل يومي في حماية المحيط والساحل، من أجل نقل ذلك إلى أكبر عدد من الناس”.

ويتضمن برنامج هذه التظاهرة، دورة “السينما والوثائقي” المبرمجة بالمعهد، وكذا معرض للصور الفوتوغرافية بالمعهد حول النساء اللواتي يمارسن الصيد بمنطقة بليونش.

وستحيي الفنانة الموهوبة الشابة “المعلمة” هند النايرة، مساء اليوم السبت، حفلا في موسيقى كناوة.

كما يقترح هذا البرنامج على الأسر من خلال “القرية الزرقاء”، التي نصبت أمام البحر، أنشطة ترفيهية وتربوية (تنظيف الشاطئ، تثمين النفايات، التحسيس حول الفرز وإعادة التدوير..).

و م ع