وقبل عام، غادرت المركبة الفضائية « هايابوسا 2 » الكويكب « ريوغو »، الواقع على بعد حوالي 300 مليون كيلومتر.

وفي الساعات الأولى من الأحد، ستتحول الكبسولة المحمية بدرع حراري، لفترة وجيزة إلى كرة نارية أثناء عودتها إلى الغلاف الجوي، على بعد 120 كيلومترا فوق الأرض

وعلى بعد حوالي 10 كيلومترات فوق سطح الأرض، سيتم فتح المظلة لإبطاء سقوطها، وسيتم إرسال إشارات لاسلكية للإشارة إلى موقعها.

ووقف مدير المشروع في وكالة استكشاف الفضاء اليابانية يويتشي تسودا، ورفع قبضتيه للأعلى، بينما صفق الجميع في اللحظة التي أكد فيها مسؤولو مركز القيادة نجاح فصل الكبسولة.

وقال خبير الصخور الفضائية في جامعة أستراليا الوطنية تريفور إيريلاند، الموجود في ووميرا انتظارا لوصول الكبسولة، إنه يتوقع أن تكون عينات الكويكب ريوغو مشابهة للنيزك الذي سقط في أستراليا قرب مورشيسون في ولاية فيكتوريا منذ أكثر من 50 عاما.

وأضاف إيريلاند: « نيزك مورشيسون فتح نافذة على أصل المواد العضوية على الأرض، لأننا اكتشفنا احتواء هذه الصخور على أحماض أمينية بسيطة بالإضافة إلى مياه وفيرة ».

وقال: « سوف نفحص ما إذا كان الكويكب ريوغو مصدرا محتملا للمواد العضوية والمياه على الأرض عندما كان النظام الشمسي يتشكل، وما إذا كانت هذه المواد لا تزال سليمة على سطح الكويكب ».

ويقول العلماء إنهم يعتقدون أن العينات، خاصة تلك المأخوذة من تحت سطح الكويكب، تحتوي على بيانات قيمة لا تتأثر بالإشعاع الفضائي والعوامل البيئية الأخرى، ويهتمون على نحو خاص بتحليل المواد العضوية بها.

وتأمل وكالة الفضاء اليابانية في العثور على أدلة حول كيفية توزيع المواد في النظام الشمسي وربطها بالحياة على الأرض.

وتأتي عودة « هايابوسا 2 » بأول عينات في العالم من تحت سطح الكويكب، بعد أسابيع من قيام مركبة الفضاء « أوسايرس ركس » التابعة لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) بالتقاط عينات من سطح الكويكب « بينو ».

وفي غضون ذلك، أعلنت الصين هذا الأسبوع أن مركبة الهبوط على سطح القمر الخاصة بها جمعت عينات وأحكمت وضعها داخل المركبة الفضائية للعودة إلى الأرض، حيث تتنافس الدول في الفضاء ببعثاتها.