وكان من بين النباتيين المنتقدين، طبيب العلاج الطبيعي، ماثيو ناغرا، الذي نشر خلاصة الدراسة على حسابه بـ »إنستغرام »، وكتب عليها « أخبار مزيفة ».

وقال إن الدراسة خرجت إلى الجمهور تحت عنوان مثير، بعيد عن الواقع.

وأضاف أنه تلقى عددا هائلا من الرسائل منذ صبيحة نشر نتائج الدراسة تسأله عن حيقيتها.

وقال إن أول انتقاد يسجل على الدراسة يتصل بكمية الكالسيوم التي كان يتناولها النباتيون.

وفي المعدل، كان النباتيون يتناولون 591 ملليغرام يوميا، وهي أقل بكثير من الحمية الغذائية الموصى بها لهم، والتي تبلغ 700 ملليغرام.

وفي المقابل، كانت مجموعة آكلي اللحوم تستهلك أكثر من 1000ملليغرام من الكالسيوم.

وتابعت الدراسة 55 ألف شخص خلال 18 عاما، ووثقت ما يقرب من 4 آلاف كسر في عظام المشاركين.

وخلصت الدراسة إلى أن النباتيين في المجمل معرضين لكسر العظم أكثر من غيرهم بنسبة تزيد عن 43 في المئة.

وكان الاختلاف الكبير بين النباتيين وآكلي اللحوم يتعلق بكسر الورك، إذ وجدت الدراسة أن النباتيين أكثر عرضة للإصابة بهذا الكسر بأكثر من 2.3 مرة، من أولئك الذين تناولوا اللحوم.

وعندما قام الباحثون في الدراسة بطلب إدخال تعديلات على كمية الكالسيوم والبروتين المتناولة من قبل النباتيين، انخفض حجم خطر الإصابة بكسور العظم

وهذا دون أخذ « العوامل المربكة » في حساب إجمالي الخطر على الرغم تأثيرها الكبير، ومن بين هذه العوامل العمر والتدخين ومؤشر كتلة الجسم، انخفضت المخاطر بالنسبة للنباتيين لتصبح مشابهة للآخرين، بحسب الطبيب.

ورأى أن المأخذ الثاني هو أن الباحثين في الدراسة أخرجوا الذين كانوا يتناولون أكثر من 525 ملليغرام من الكالسيوم خارج دارة الخطر، مع عدم الأخذ بعين الاعتبار العوامل الأخرى.

وأضاف أن التباين في الكميات المتناولة من الكالسيوم بين المجموعة المشاركة في الدراسة، مما يجعلها دليلا غير قاطع في الأمر.

وتحدث عن أن نصف المشاركين في الدراسة من النباتيين لم يتناولوا مكملات غذائية، علما أنهم يعمدون إلى تناول مكملات مثل فيتامين « بي 12 ».

وتلقى الطبيب الكندي عشرات التعليقات والملاحظات التي كانت منها أبدت استغربها من الدراسة.

وإلى جانب الدكتور ناغرا، انتقد كثيرون من المغردين على « تويتر » الدراسة في دورية « بي أم سي » الطبية، ومنهم مغرد يطلق على نفسه « تيبس »، إذ قال إنه يعترض على نتائج الدراسة، مؤكدا أن النباتي نظام غذائي صحي تماما.