وجه النائب البرلماني عبد اللطيف الزعيم سؤالاً كتابياً إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، يطرح فيه إشكالية غياب أخصائي في الأمراض النفسية والعقلية بإقليم الرحامنة وتأثير هذا الغياب على الساكنة. وأبرز الزعيم في سؤاله أن الصحة النفسية تعد من القضايا الحيوية التي تتطلب اهتمامًا خاصًا وضمانًا لتوفير الرعاية اللازمة لجميع أفراد المجتمع.

وأشار النائب إلى أن إقليم الرحامنة يعاني من غياب الطبيب المختص في الأمراض النفسية، وهو ما ينعكس سلبًا على الأفراد والمجتمع المحلي. وأضاف أن الصحة النفسية ليست فقط غياباً للاضطرابات العقلية، بل هي توازن عقلي يمكن الأفراد من مواجهة التحديات اليومية والمساهمة في الحياة الاجتماعية. ومع ذلك، فإن المرضى في الإقليم يعانون من غياب الرعاية الطبية الضرورية، حيث لا يتوفر لهم أي علاج أو متابعة طبية، مما يؤدي إلى تفاقم أوضاعهم الصحية.

كما أوضح الزعيم أن العديد من المرضى النفسيين يتجولون في شوارع الإقليم دون علاج أو متابعة، مما يشكل تهديدًا لسلامتهم وسلامة المواطنين الآخرين. وفي ظل غياب الأطباء المختصين، يعجز الطبيب العام المتواجد في المستشفى الإقليمي عن تقديم العلاجات الضرورية لهذه الحالات، ما يجعل المرضى محرومين من الأدوية التي قد تساهم في تحسين وضعهم الصحي.

وتساءل النائب عن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة لحل هذه الأزمة الصحية في الإقليم، داعياً إلى الإسراع في توفير أخصائيين في الأمراض النفسية والعقلية وضمان حصول المرضى على الرعاية اللازمة التي تضمن لهم وللساكنة سلامة أكبر.

في ختام سؤاله، أكد الزعيم على أهمية تدخل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بشكل عاجل لمعالجة هذه المشكلة، مشيدًا بأهمية اتخاذ خطوات فعلية للتصدي لغياب هذا التخصص الطبي في الإقليم.