المنصوري: « العمران » يجب أن تقتصر على الدور الذي احدثت من أجله عوض « سبع صنايع والرزق ضايع »
1929 مشاهدة
سعيا منها في توضيح سوء الفهم الذي أعقب تصريحها داخل لجنة الداخلية بمجلس النواب بخصوص وصايتها على مؤسسة العمران قالت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري أنه « لا يمكن أن نحمل لمؤسسة « العمران » حملا أكبر من وسعها، وربما هي نفسها لا تريد أن تحمله، فالعمران أصبحت تزاوج بين التخطيط والتهيئة والترميم، وحتى ترميم النسيج العمراني بالمدينة العتيقة أصبح على عاتقها، لذلك أقول أن العمران يجب أن تبقى مؤسسة لها دور واضح وهو الدور الاجتماعي »، وأضافت المنصوري أن « العمران قامت بدور أساسي، وتجاوزنا مجموعة من الأخطاء لنصل إلى العمران، ولكن « سبع صنايع والرزق ضايع » ».
وشددت المنصوري في حديثها أمام لجنة الداخلية وإعداد التراب وسياسة المدينة بمجلس المستشارين أنها هي من ستحاسب من طرف المواطنين في النهاية لكونها تتحمل المسؤولية السياسية وبالتالي هي من ستحاسب من قبل المغاربة على مؤسسة يعطيها القانون الوصاية عليها.
ونبهت المنصوري إلى أن المناظرة الوطنية للتعمير والإسكان التي سبق وأن أعلنت وزارتها عن تنظيمها في وقت سابق، أنها « فيما يخص مؤسسة « العمران » ليست قضية المناظرة هو مآل العمران كمؤسسة- نحن بحاجة إلى العمران كمؤسسة- وبحاجة إلى مديرها العام بدر الكانوني انما التوجه الآن هو أن يتم توجيه تركيز العمران على توجه واحد واضح ».
ولفتت الوزيرة إلى أن تعدد واجهات عمل « العمران » تسبب لها في أزمة حكامة في بعض الجهات، وقالت « يمكن أن يكون هناك مشكل في بعض الجهات في الحكامة، في بعضها مثلا نرى أن بعض المشاريع تشهر للعموم وحينما تأتي إلى المؤسسة تجدها قد بيعت في الثامنة صباحا مما يوحي بوجود إشكال ما، هذا لا يعني أن مؤسسة « العمران » ليست في المستوى، هذه الأمور نلاحظها حتى على مستوى الجماعات ومنها جماعاتنا، لأن كل ما هو مرتبط بالإنسان يحتمل حسن النية كما يحتمل سوء النية، ولكن حان الوقت للحل والمناظرة هي التي ستسمح لنا بأن نجيب عن هذه الإشكالات ».
وفي ذات السياق أشارت فاطمة الزهراء المنصوري إلى قضية المنافسة بين مؤسسة « العمران » ومنافسيها في المجال قائلة « يمكن أن تقول العمران أنها انطلقت في المدن الجديدة كإرادة لسياسة للدولة، هذا صحيح، فالعمران كانت بمثابة منفذ، ويمكن أن تضيف أيضا أنها رغم تكلفها بهذا الدور إلا أن الدولة رخصت في ذات الآن للقطاع الخاص ليصبح منافسا. و من جهة أخرى عندما تناقش مع القطاع الخاص يقولون أن العمران تتحصل على الأراضي بثمن زهيد وتتمتع بامتيازات أخرى وهي منافس لنا »، وعددت الوزيرة المنصوري وبدون لغة خشب مجموعة من النواقص التي سيتم تداركها في المستقبل القريب .