دعا جلالة الملك محمد السادس إلى تسريع إنجاز المشاريع الكبرى لنقل المياه بين الاحواض المائية، من حوض واد لاو واللوكوس إلى حوض أم الربيع مرورا بأحواض واد سبو وأبو رقراق، طبقا لمنظور استراتيجي وطموح.

وأكد جلالته، خلال خطاب العرش، أن التحديات التي تواجه المملكة تحتاج المزيد من الجهود واليقظة وإبداء الحلول والحكامة في التدبير، والتي من أهمها إشكالية الماء التي تزداد حدة بسبب الجفاف وتأثير التغيرات المناخية والارتفاع الطبيعي للطلب، إضافة إلى التأخر في إنجاز بعض المشاريع المبرمجة في إطار السياسة المائية.

وأوضح جلالته أن توالي ست سنوات من الجفاف قد أثر بشكل كبير على الاحتياطات المائية والمياه الباطنية وجعل الوضعية المائية أكثر هشاشة وتعقيدا، مشيرا أنه لمواجهة هذا الوضع الذي تعاني منه العديد من المناطق، لا سيما بالعالم القروي، تم إصدار توجيهات للسلطات المختصة من أجل اتخاذ جميع الإجراءات الاستعجالية والمبتكرة لتجنب الصاص في الماء، مع ضرورة التنزيل الأمثل لكل مكونات البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، الذي ساهم في التخفيف من حدة الوضع المائي.

وأضاف جلالته « نظرا لتزايد الاحتياجات والاكراهات نلح على ضرورة التحيين المستمر لآليات السياسة الوطنية للماء وتحديد هدف استراتيجي في كل الظروف والاحوال، وهو ضمان الماء الشروب لجميع المواطنين وتوفير 80 بالمائة على الأقل من احتياجات السقي على مستوى التراب الوطني ».

وشدد جلالته على ضرورة استكمال برنامج بناء السدود مع إعطاء الأسبقية لمشاريع السدود المبرمجة في المناطق التي تعرف تساقطات مطرية مهمة.