وفي هذا الصدد، قال النائب الجهوي للمقاومة وجيش التحرير، محمد جولال، إن المغرب عرف مقاومة مسلحة شديدة منذ بداية الاستعمار، انطلاقا من معركة الهري سنة 1914 بزيان، أي بعد سنتين من توقيع معاهدة الحماية، حيث ظل العمل المسلح قائما إلى حدود سنة 1936 حيث أصبحت المقاومة سياسية خصوصا منذ تقديم وثيقة المطالبة بالاتستقلال سنة 1944، لتستمر بعد ذلك على الواجهتين السياسية والعسكرية.
وأضاف أن المدن الكبرى اضطلعت بدور فعال في مجال تكوين منظمات فدائية مسلحة خصوصا بمدينة الدار البيضاء، التي عرفت لوحدها انبثاق جل المنظمات الفدائية، مذكرا بأن المقاومة المسلحة المغربية انطلقت من المدن ذات أهمية اجتماعية واقتصادية وسياسية.
وأشار إلى أن المقاومة المسلحة اتخذت بالمغرب، انطلاقا من سنة 1955، مسارا آخرا حيث اتخذت من الحواجز الطبيعية والمناخية لمساعدتها في تحقيق أهدافها، خاصة رجوع السلطان محمد الخامس إلى وطنه واستقلال المغرب، مضيفا أن المناطق الجنوبية كانت لا تزال ترزح تحت سلطات الاستعمار وبالأخص الإسباني، إذ تم إنشاء جيش التحرير بالجنوب حيث كان لرواده، قبل إحداث هذا التنظيم، أعمالا غير عسكرية تمثلت، بالخصوص، في ترسيخ الوعي الوطني في القبائل بالمناطق الجنوبية.
وقال إن التنظيم القبلي التقليدي اضطلع بدور مهم في تجميع مختلف القبائل، وشكلت هذه الهياكل التنظيمية صلة وصل بين العرش العلوي المجيد ومختلف القبائل الصحراوية، الشيء الذي شجع بعض الشخصيات الصحراوية البارزة للالتحاق بالمغرب الوطن الأم، وهو العامل الذي أذكى حماس الصحراويين ليزدادوا إيمانا بوطنيتهم وكفاحهم ضد المستعمر، وأصبح معه أبناء المناطق الصحراوية يتقلدون مناصب مهمة في صفوف جيش التحرير.
وتم، خلال هذا اللقاء، الذي نظم في إطار برنامج ثقافي (من 1 الى 3 مارس)، تنظيم معرض للكتاب حول هذه الذكرى وآخر للصور التاريخية ومحاضرات حول المقاومة المسلحة، وورشة الحكاية من كتاب “همسة السلطان في محاميد الغزلان”، وعرض أشرطة وثائقية ذات الصلة بالموضوع، بتقديم شهادة حية للمقاوم لحسن زغلول بالإضافة إلى قصيدة شعرية من نظم الحسين الورقي.
وتسعى المديرية الجهوية للثقافة وشركاؤها المنظمين، من خلال هذه التظاهرة الثقافية المتنوعة، إلى التعريف بتاريخ المغرب واستحضار الإرث النضالي للأجداد المغاربة في تحقيق الاستقلال واستكمال الوحدة الترابية، وربط فئة الشباب على وجه الخصوص بالامتداد التاريخي للمغرب بما يساهم في تعزيز روح الانتماء الوطني.
وتتضمن هذه التظاهرة، التي تحتضن أشغالها القاعة الصغرى بدار الثقافة الداوديات ومسرح دار الثقافة بقلعة السراغنة والمركز الثقافي سيدي رحال، معرضا للصور التاريخية حول زيارة الملك محمد الخامس لمحاميد الغزلان، وجيش التحرير بجنوب المغرب وكذا المسيرة الخضراء، كما تمت برمجة معرض للكتاب حول الذكرى لفائدة الصغار الكبار.
ويتضمن البرنامج الاحتفالي، أيضا، تنظيم ندوة علمية بمشاركة ثلة من الأساتذة الباحثين والمختصين، بالإضافة إلى عرض أشرطة وثائقية تؤرخ للذكرى.
و م ع
681798 71512Just a smiling visitor here to share the adore (:, btw outstanding layout. 291237
412440 212295Oh my goodness! an incredible article dude. Thank you Nonetheless Im experiencing challenge with ur rss . Don know why Unable to subscribe to it. Is there anyone finding similar rss drawback? Anybody who knows kindly respond. Thnkx 441672
962497 85341I preferred than you may be right now. 664074
991632 912484Hey! This is my 1st comment here so I just wanted to give a quick shout out and say I genuinely enjoy reading your articles. Can you recommend any other blogs/websites/forums that go over the same topics? Thanks a lot! 816066
257802 503558It shows how you comprehend this subject. Added this page, is for far more. 344206