المغرب يجدد التأكيد على مواقفه الثابتة في دعم القضية الفلسطينية بروما
1005 مشاهدة
جدد المغرب، اليوم امس الثلاثاء 16 نونبر في روما، التأكيد على مواقفه الثابتة والراسخة في دعم القضية الفلسطينية والدفاع عنها.
وفي هذا الصدد، أكد نائب المندوب الدائم للمملكة لدى منظمات الأمم المتحدة بروما، عبد الله لغميد، أنه « أمام الوضعية المأساوية التي يشهدها قطاع غزة، ما فتئت المملكة المغربية تدعو إلى ضرورة التحرك العاجل لوقف إطلاق النار الفوري والعاجل في غزة وباقي التراب الفلسطيني ».
وأشار في هذا الصدد إلى أن « صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بصفته رئيسا للجنة القدس، أعطى تعليماته السامية لوكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذي للجنة القدس، لإرسال مساعدات إنسانية وطبية عاجلة إلى الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية ومدينة القدس، وهو ما تحقق من خلال إيصال تلك المساعدات عبر طريق بري غير مسبوق ».
وأضاف لغميد أن جلالة الملك، الذي يضع القضية الفلسطينية ضمن ثوابت السياسة الخارجية للمملكة المغربية، قد جدد في خطابه بمناسبة الذكرى 25 لعيد العرش التأكيد على مواصلة « دعم المبادرات البناءة، التي تهدف لإيجاد حلول عملية، لتحقيق وقف ملموس ودائم لإطلاق النار، ومعالجة الوضع الإنساني ».
وسجل لغميد أن الحصار المفروض على غزة والعدوان الإسرائيلي العسكري المستمر، خلفا دمارا شاملا للبنية التحتية الحيوية، تاركا أكثر من مليوني إنسان في مواجهة خطر الجوع والمرض والتشريد.
وشدد الدبلوماسي على أن توسيع دائرة التصعيد العسكري إلى الأراضي اللبنانية دليل واضح على أن منطقة الشرق الأوسط برمتها أضحت تتجه إلى مرحلة يصعب التكهن بمسارها.
وأمام هذا الوضع، جدد المغرب تأكيده على أهمية الاستجابة العاجلة لتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني في غزة وكامل التراب الفلسطيني، مع الدعوة إلى تعزيز التنسيق الإقليمي والدولي لضمان استدامة هذه الجهود الإنسانية، والعمل جنبا إلى جنب مع برنامج الأغذية العالمي والشركاء الدوليين لتحقيق هذه الغاية النبيلة.
وبعد أن نوه بالجهود الحثيثة المبذولة من طرف برنامج الأغذية العالمي لمواجهة التحديات الإنسانية الهائلة، أشار السيد لغميد إلى أن المملكة تجدد الدعوة لوقف إطلاق النار الفوري، والعاجل، في غزة وباقي التراب الفلسطيني لحماية المدنيين وضمان حقهم في الحياة والكرامة.
وفي هذا الإطار، عبر المغرب عن قلقه العميق إزاء تعليق عمليات الأونروا في غزة، لكون هذا الإجراء يزيد من معاناة السكان ويضعهم أمام مستقبل مجهول. كما شددت المملكة في ذات السياق على الدور المحوري للأونروا في تقديم المساعدات اللازمة للفلسطينيين، معربا عن رفضه لاستهداف الموظفين الأمميين العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية.
يذكر أن أشغال الدورة العادية الثانية للمجلس التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي تعقد من 18 إلى 21 نونبر الجاري تحت رئاسة السفير الممثل الدائم للمغرب لدى وكالات الأمم المتحدة بروما، يوسف بلا