المعرض الدولي للطيران بمراكش يسلط الضوء على الموارد البشرية والمبتكرين
1030 مشاهدة
يتواصل إشعاع الدورة السابعة من المعرض الدولي للطيران والفضاء بمراكش، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، من 30 أكتوبر إلى 2 نوفمبر 2024، خلال يومها الثالث، كما يتواصل استقطابها المتزايد للزوار الذين اجتذبتهم الأصداء الإيجابية – على الصعيد الوطني والدولي – لهذه التظاهرة الكبرى.
وقد زار المعرض العديد من ممثلي المؤسسات ومهنيي الطيران وصناع القرار والخبراء بشكل مكثف على غرار اليومين الأولَيَين ليكتشفوا عن كثب عالم الطيران والفضاء ، وذلك من خلال عروض أحدث التكنولوجيات المتقدمة والندوات والورشات رفيعة المستوى، والاستعراضات الثابتة للطائرات أو العروض الجوية.
ويعكس هذا العدد المرتفع للزوار والوفود الرسمية ، التي زارت المعرض الدولي للطيران والفضاء بمراكش، علاوة على حضور 180 عارض يمثلون فاعلين ذوي صيت عالمي في مجال الطيران، مدى قوة جاذبية المعرض كحدث لا محيد عنه في عالم الطيران، ويؤكد في الوقت ذاته مكانة المملكة المغربية كمنصة عالمية لصناعة الطيران.
وقد تم التأكيد خلال هذا اليوم على عنصر التكوين والتطور النوعي للكفاءات والاحتياجات المستقبلية من حيث الموارد البشرية. وقد سمحت المؤتمرات، التي تَولّى تنشيطها رواد بارزون من عالم الطيران والتي دُعي إليها زُهاء مائة طالب من مدارس الهندسة والجامعات المغربية، بتركيز الضوء على الأهمية الحاسمة التي تكتسيها هذه العناصر على مستوى نمو وتطوير القطاع.
وهكذا، فقد كان المعرض الدولي للطيران والفضاء بمراكش منصة بارزة لتسليط الضوء على نجاح منظومة التكوين المغربية والارتقاء النوعي المتواصل لكفاءات صناعة الطيران الوطنية. كما قدم المعرض بوابة فريدة لتحفيز المواهب المكونة محليا، وفتح آفاق تنموية جديدة، سواء بالنسبة للمقاولات أو الشباب، فضلا عن اجتذاب استثمارات جديدة للقطاع.
والمعرض الدولي للطيران والفضاء بمراكش 2024 هو أيضا ملتقى طرق عالمي للابتكار. فقد أكدت هذه الدورة بشكل خاص على أهمية التكنولوجيات الجديدة، مع فضاء مخصص للمقاولات الناشئة ومشاريع البحث، وتركيز الضوء على تكنولوجيات الصناعة 4.0 وتطبيقاتها في قطاع الطيران. وقد تحولت الأنظار في المعرض خلال اليوم الثالث صوب المقاولات الناشئة المحلية التي قدمت حلولا تكنولوجية مبتكرة تم تطويرها لرفع التحديات الكبرى الماثلة أمام القطاع.
وبالفعل، فقد أسفر انفتاح صناعة الطيران المغربية على الصناعة 4.0 – واستثمارها في التكوين والبحث وتطوير تكنولوجيات جديدة ومنتجات جديدة للبقاء في طليعة الابتكار- عن توفير مناخ ملائم لانبثاق العديد من المقاولات الناشئة المبتكرة.
ومن خلال ضم فاعلين رئيسيين في القطاع، فهذا الحدث قدم للمقاولات الشابة منصة فريدة لعرض مشاريعها المبتكرة، مما سمح لها بالإبانة عن قدرتها على تغيير مشهد الطيران المغربي والدولي.