المراكشيون يشتكون من تصرفات بعض الأطباء في المستشفيات العمومية
1064 مشاهدة
يشتكي العديد من المواطنين المراكشيين مؤخرا من توثر العلاقة بينهم وبين الأطباء بمختلف المستشفيات العمومية بمراكش، وذلك بفعل وقوع عدة مشاكل بين الطرفين.
والمثال يقودنا إلى صرخة أحد المواطنين، التي وجهها الى الجهات المسؤولة، حيث جاء فيها « كل متتبع لوضعية الطب في مدينة مراكش، يعي جيدا أن العلاقة لم تعد على ما يرام، و الجميع يعلم أن الطب ليس مهنة بل رسالة إنسانية تسمو فيها القيم والمبادئ، ويبذل فيها الطبيب كل ما يملك من علم ومعرفة وخبرة وصدق في المهام و حكمة في التصرف، لكن هناك فئة أساءت لمهنة الطب وأضرت بصورته وجردته من طابعه الإنساني، خصوصا عندما أصبحت صحة المواطن خاضعة لمنطق الربح أو الخسارة » زايد ناقص »، و رحم الله من قال الطب مهنة إنسانية إلى أن يأتي من يخالف ذلك من طبيبة مستعجلات بمستشفى شريفة بمقاطعة سيدي يوسف بن علي دون ضمير ودون إنسانية ».
وكشف المتحدث في تدوينته، أنه وبعد زيارته للمستشفى المذكور من أجل الإستشفاء، سأله عامل بهذه المؤسسة الصحية عن حالته المرضية، حيث اجابه باحساسه بوجع شديد وقوي أسفل البطن، وذلك دون أن يتم تسجيله كمريض، ليخبرنه العامل أنه لا توجد حقنة « هكذا بالحرف » مما أثار إستغراب المريض، إذ أستفسر العامل لتخبره الطبيبة بأن الأمر يحتاج شراء حقنة من الخارج، وهذا دون حديث مع الطبيبة، ودون فحوصات سريرية لتشخيص حالته خصوصا والأمراض المختلفة قد تعطي أعراض متشابهة « إنسداد معوي أو إلتهاب الزائدة الدودية أو تسمم حاد « ، ودون مراعاة لقسم » أبي قراط « ، و الذي يقسم به الأطباء بالإلتزام بصون حياة الإنسان في كافة أدوارهم وفي كل الظروف والأحوال.
واعتبر الضحية العمل غريبا و مؤسفا، مشيرا أنه يسيء إلى مهنة الطب و يعرض حياة المواطنين إلى الأخطار، فكم من ضحية أخطاء طبية جسيمة في التشخيص، فما بالكم قبل التشخيص، مطالبا بفتح تحقيق في هذه النازلة من طرف الجهات الوصية إلى القطاع.