المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش تخصص برامج تكوينية تفاعلية خاصة بفن الحدائق
1971 مشاهدة
تعمل المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش، مع حلول الأسدس الثاني من السنة الدراسية الحالية، على تدشين برامج تدريسية ولقاءات جديدة خاصة بفنون الحدائق بمقررها الدراسي الأساسي، ولاسيما المتعلقة بجهة مراكش اسفي، حتى يتسنى للطلبة الإلمام بالقواعد المعمارية والتعميرية المنظرية الطبيعية، وتطبيق مشاريعهم في المجال المحيط بهم على خلفية هذه الأسس، وذلك بعد مجموعة من البرامج والأنشطة المتميزة التي حققتها المدرسة في الشأن الايكولوجي والبيئي.
وسيتم تقديم هذه الدورات التكوينية من طرف مهندسين معماريين متخصصين في مجالات المناظر الطبيعية والحدائق، وخبراء من مؤسسات دولية شريكة، وعلى سبيل المثال لا الحصر، المدرسة الوطنية العليا للهندسة المعمارية والمناظر الكائنة بمدينة ليل الفرنسية.
وفي إطار المقاربة التشاركية التي تبنتها المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش « ENAM OUVERT » التي تسعى من خلالها للانفتاح على محيطها المؤسساتي والمجتمعاتي وإشراك المواطنين والفاعلين على المستوى الترابي من فعاليات وطنية ودولية، ستعمل المدرسة على نشر هذه الدروس واللقاءات في مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها.
ويتجلى اهتمام المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش التابعة لوزارة اعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بفن الحدائق وتكوين مهندسين معماريين ملمين بهذا المجال، من خلال كون الحدائق بصفة عامة تشكل جزءا من المشهد التعميري والبيئي للمدينة كما هو الشأن في مراكش مدينة الحدائق، وأساسا لازما في عمليات التصور المعماري المسؤول، لاسيما أمام الآثار السلبية للمعدلات المتزايدة للتمدن، مع بروز أحياء سكنية جديدة وانفجار ديمغرافي متسارع، هذا ما يستدعي في المقابل إلزامية تحسيس الطلبة المهندسين بأهمية هذه الفضاءات التاريخية الخضراء ، وتكوينهم وتأطيرهم، لضمان جيل قادر على المحافظة والتثمين ووضع خطط وتصاميم استراتيجية واستشرافية كفيلة بمواكبة توسع المدينة المغربية والحفاظ عليها كنموذج مكتفي ومستدام.
كما يهدف هذا البرنامج التكويني المتخصص إلى استكشاف العلاقات الكائنة بين المناظر الطبيعية والعمارة والعمران، بالإضافة إلى تحليل المراحل الأساسية في تاريخ الحدائق وكيفيات هندستها وتدبيرها، من خلال خمسة أهداف رئيسية :
– هيكلة وتوضيح المبادئ الرئيسية لنهج وتصميم فن الحدائق؛
– الوضع بعين الاعتبار الأبعاد الثقافية والاجتماعية والسياسية لهذا الفن؛
– إظهار الثروة المعرفية التي تحشدها الحدائق من حيث التقنيات والمعرفة؛
– عرض التحديات التي تطرحها إدارة الحدائق التاريخية اليوم من حيث الصيانة والتكييف الضروري أو إعادة التفسير؛
– وأخيرًا، معرفة ثراء وتاريخ الحدائق في مهام المهندسين المعماريين والمخططين الحضريين اليوم.