المخدرات تغزو المؤسسات التعليمية بمراكش
4302 مشاهدة
غزت المخدرات بشتى أنواعها المؤسسات التعليمية بمدينة مراكش، والتي تحول محيطها الى وكر لترويج الممنوعات وكذا التعاطي اليها، ما يدفع الى دق ناقوس الخطر.
واكتسحت المخدرات في مقدمتها « السيلسيون » والشيرا و »البوفا » المؤسسات التعليمية بالمدينة الحمراء، إذ أضحى ذلك أمرًا شائعًا، حيث يطال استهلاك الممنوعات نسبة هامة من المراهقين بالمدارس سواء العمومية وكذا الخصوصية.
وكانت فعاليات حقوقية قد دقت ناقوس الخطر بخصوص الوضع الذي تعرفه المؤسسات التعليمية، حيث كشفت في شكايات عدة، أن المتعاطين للمخدرات قد أكدوا أنهم ضحايا شبكات منظمة، تشتغل بشكل دقيق وتصطاد “ضحاياها” بشكل مدروس، حيث لا يقتصر التعاطي على الذكور بل تحول بشكل مخيف إلى الاناث اللواتي أصبحن أكثر ادمانا.
وتعتمد هذه الشبكات وفق روايات بعض المستهلكين، على البحث عن ضحية، فتاة أو شاب له معارف وشعبية في وسطه، تم يتم تمكينه من بعض الكميات المخدرة مجانا، ليتعاطاها، وما أن يصبح مدمنًا، حتى تبدأ المرحلة الثانية من الخطة، ليفرض عليه الالتحاق قسرًا بالشبكة، ليروج المخدرات داخل أوساط معارفه.
وقد تعالت المطالب من أجل شن حملات مستمرة بمحيط المؤسسات التعليمية من طرف فرقة الأمن المدرسي، التي تمكن في حملات متقطعة من إيقاف عديد مروجي المخدرات بمحيط المدارس، لكن ذلك لم يحد من الظاهرة، التي تثير مخاوف أولياء الأمور.