تشهد المحطة الطرقية بمدينة مراكش عودة حملة إجلاء الوسطاء المعروفين محليا باسم “الكورتية” وذلك بعد مضي شهر على انطلاقها، حيث كانت الإدارة في الأسبوع الأول من شهر دنبر المنصرم قد قامت بتصريف الوسطاء من المحطة وقامت المصالح الأمنية باعتقال عدد منهم ووضع عدد منهم تحت تدابير الحراسة النظرية لمدة 48 ساعة، وتم تغريم بعضهم مبلغ 2000 درهم.
وفي تصريح لموقع “مراكش7” أعرب عدد من الوسطاء عن رفضهم للحملة، وطالبوا بإيجاد حلا لوضعيتهم وتنظيمهم في العمل، معتبرين أن عددا منهم يعملون داخل المحطة الطرقية لعقود من الزمن، حيث صرح أحدهم للموقع قائلا “أين سأذهب الان في هذه الأزمة؟ وأنا لا أعلم لنفسي عملا خارج المحطة منذ 30 سنة..أنا مع طرد الغرباء ومن يسيؤون للمسافرين لكن نحن من عملنا هنا لسنوات طوال يجب أن يجدوا معنا حلا وليس طردنا بهذا الشكل”.
وقال آخر “نحن لا ننكر أن هناك عددا من الدخلاء الذين وجدوا في المحطة الطرقية ملاذا في فترة جائحة كورونا، وأثروا سلبا علينا نحن أيضا، ونرفض ممارساتهم وسلوكهم الذي يجعل المسافرين تحت القلق والخوف، لكن نحن من اشتغلنا لسنوات طوال مع أصحاب الحافلات ما مصيرنا الآن؟ هل نترك في الشارع في ظل الأزمة التي سببها الوباء..نريد التنظيم وليس الإقصاء بهذا الشكل..الاعتقال والغرامات التي لا نملك أن نؤديها”.
من جهة أخرى عبر عدد من أصحاب حافلات النقل الطرقي عن رضاهم عن الحملة التي تطرد حسبهم بعض الأشخاص الذطي وصفوهم بأنهم “لا يصلحون حتى لأنفسهم بالأحرى أنى يصلحوا للعمل في النقل”، واستنكروا ما يعتبرونها سلوكات مسيئة لعدد من الوسطاء، وقال أحدهم “هناك من يعترض طريق المسافرين ويستغفلهم ويزيد في ثمن التذاكر بل يضاعفون ثمنها أحيانا، ما يجعل المسافرين يتهمون “النقالة” برفع الأثمنة اليت سببها نصب “الكورتية”، ناهيك عن الكلام الفاحش على مسمع الجميع وغيرها من السلوكات التي جعلت المحطة مثارا للنفور”، ومن جهة أخرى رفضوا إقصاء الجميع معتبرين عددا من الوسطاء وبخاصة من يعملون إلى جانبهم يقومون بعمل مهم داخل المحطة الطرقية ويحصلون أقواتهم بسلاسة وفي إطار المعقول ودوم مشاكل بالالتزام بساعات معينة في العمل.
وكان موقع “مراكش7” قد حاول في وقت سابق ربط الاتصال بمدير المحطة الطرقية باب دكالة بمراكش لكن الأخير لا يجيب.
