المجلس الجماعي لمراكش والفشل في أول اختبار

تتناقل العديد من الصفحات الفايسبوكية وكذا المنابر الإعلامية مجموعة من الصور، التي توثق لاستمرار ظاهرة انتشار الكلاب الضالة بشوارع وأزقة المدينة الحمراء، رغم الحملة التي شنتها المصالح المختصة مؤخرا بعد توالي الشكايات وحوادث الاعتداءات التي تعرض لها مواطنون من طرف الكلاب.

وقد تداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك صورة جديدة تظهر تواجد الكلاب الظالة بكثرة فوق مدارة على مقربة من حي السعادة بتراب مقاطعة جليز، وهو ما يزكي فشل المجلس الجماعي الحالي في وضع حد لهذه الظاهرة التي كلفت خزينته ميزانية وصلت إلى 900 مليون سنتيم.

وفي تصريح لأحد الفاعلين الجمعويين، أكد الأخير أن المجلس الجماعي الجديد ومنذ انتخابه قبل أقل من سنة وجد أمامه مجموعة من الاختبارات، أولها المتعلق بوقف الانتشار الواسع للكلاب الضالة التي تشكل خطورة على المراكشيين، لكنه فشل فيه حسب ذات المتحدث، والذي حذر من استمرار الوضع على ما هو عليه، لما قد يتسبب ذلك في ارتفاع عدد ضحايا الاعتداءات التي طالت مواطنين من طرف الكلاب التي تجوب شوارع وأزقة مراكش.

وتجدر الإشارة أن حصيلة الاعتداءات التي لحقت بالمواطنين من طرف الكلاب الضالة ما تزال في ارتفاع مستمر، حيث تستقبل يوميا مستشفيات المدينة الحمراء مجموعة من الضحايا، كما تشكل خطورة في بعض الأحياء على مستعملي الدراجات النارية خاصة في الساعات الأولى من الصباح، وهو ما تسبب في مقتل شخصين بحي الداوديات، ما يستوجب تدخلا عاجلا للحد من هاته الظاهرة التي قضت مضجع المراكشيين.