يبدو أن أصوات ساكنة جماعة لوداية الغاضبة والمستنكرة للاوضاع الكارثية التي باتت عليها المنطقة، لم تجد لها صدى داخل المجلس الجماعي الحالي، بل الأخطر من ذلك أصبح هذا الأخير ينهج سياسة “الطنز” على المواطنين المتضررين من سوء البنية التحتية.
وعلاقة بالموضوع، توصلت جريدة مراكش الاخبارية، بداية شهر غشت المنصرم بصور توثق لظهور حفرة جديدة بمركز جماعة لوداية، والتي شكلت عائقا مروريا للمواطنين، كما انها تسببت في عدة أضرار مادية لحقت بالسيارات والدراجات النارية، بالاضافة انها تعتبر وصمة عار على المسؤولين بهذه الجماعة، لكونها تسيء بشكل واضح وفاضح للأوداية خاصة انها تتواجد بجانب الطريق الوطنية المؤدية لمدينة الصويرة، الا أن المجلس الجماعي بلوداية استغرق قرابة 30 يوماً، ل”ترقيع” حفرة واحدة .
والغريب في الأمر، أن تدخل المجلس الجماعي المحتشم يقتصر فقط على اصلاح الطرقات المتواجدة على بعد كيلومترات من مركز الجماعة، في حين يغض الطرف عن اهم طريق بلوداية، ويتعلق الأمر بتلك المؤدية إلى ثانوية “ابن المعتز “، والمخجل ان تبليط هذه الطريق توقف على بعد أمتار من هذه المؤسسة التعليمية، والتي من المفترض أن تكون لها الأولوية.
ورغم الصرخات المتتالية لساكنة لوداية، الا أن المجلس الجماعي يواصل نهج سياسة الامبالاة، ضد المواطنين الذين وضعوا ثقتهم في من يقودون المجلس، وهو ما جعل ابناء المنطقة يأملون في زيارة مسؤول آخر من اجل تلبية مطالبهم، على غرار ما وقع قبل أشهر قليلة، حينما تم اصلاح واجهة المستوصف تفاديا لغضبة والي الجهة فريد شوراق، الذي خص المنشأة الصحية بزيارة مفاجئة.
