”المبادرة“ تدعم جهود الجماعات في مكافحة أزمة العطش بالحوز
1056 مشاهدة
يحرص القسم الاجتماعي بعمالة اٍقليم الحوز، على توزيع مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشكل متساو على جماعات اٍقليم الحوز، لاسيما التي تستفيد من برامجها الاجتماعية، بناء على تشخيص يحدد الأولويات الأساسية لكل جماعة ترابية.
ويخصص القسم الاجتماعي اعتمادات مالية مهمة لفائدة الجماعات الترابية التي اتضح بأنها في حاجة الى دعم جهودها لمواجهة أزمة العطش التي يرخي بضلاله بسبب توالي سنوات الجفاف. وتعمل سلطات الحوز على تخصيص مشاريع مهمة في هذا السياق في اٍطار برنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية، والخدمات الأساسية، بالمجالات الترابية.
وصادقت اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مؤخرا، خلال اجتماعها الإقليمي المنعقد بقاعة الاجتماعات، على انجاز 18 مشروعا في 12 جماعة ترابية بغلاف مالي ناهز أزيد من 6 ملايين.
وتعلق الأمر بمشاريع حيوية مهمة، تم اقتراحها على اللجنة الإقليمية قصد إنجازها حسب الحاجة، من قبل اللجنة المحلية، اعتبارها مشاريع ذات أولوية، وتهم حفر ابار جديدة وتجهيزها لتقوية تزويد الساكنة بالماء الشروب، واضافة الى تزويد بعض الابار بالألواح الشمة لاقتصاد الطاقة الكهربائية والمكلفة في كثير من الأحيان، فضلا عن تعميق ابار قصد تقوية الصبيب بها، واقتناء معدات ولوازم تقنية، وبناء خزانات مائية، وماوي لاحتضان تجهيزات الضخ.
وتعمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على تنفيذ مشاريع مائية متعددة في العالم القروي من خلال برنامجها الساف الذكر، وذلك بالتعاون مع الجهات المحلية والشركاء المعنيين. وتتمحور هذه المشاريع أساسا حول بناء وتطوير بنية تحتية مائية متكاملة، بما في ذلك إنشاء محطات معالجة المياه وشبكات التوزيع والآبار.
كما تعمل المبادرة على تعزيز التوعية والتثقيف عن طريق تنظيم حملات موجهة لعامة الناس بهدف التحسيس بتزايد احتياجنا للموارد المائية، وبالتالي ضرورة مكافحة مشاكل تبذير هذا المورد الحيوي، إذ يظل التصدي لهذه المشاكل رهينا بتعبئة جهود ووعي كافة المواطنين.
جدير بالذكر أن المشاريع المصادق عليها برسم المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تهم أيضا مجال التزويد بالماء الصالح للشرب في الوسط القروي وتستهدف كافة الفئات التي تعاني في الحصول على الماء، خاصة في المناطق المعروفة بصعوبة التضاريس ونقص في الموارد المائية السطحية والجوفية.