اللقاح المضاد مجاني..خطوة ملكية بارزة

1858 مشاهدة

اللقاح المضاد مجاني..خطوة ملكية بارزة

التلقيح المجاني ضد فيروس كوفيد19..والارتياح الكبير للمواطنين المغاربة للالتفاتةالملكية…!
نزلت التعليمات الملكية السامية للحكومة والقاضية، بمجانية التلقيح وبتيسير الاستفادة منه بالنسبة لجميع فئات الشعب المغربي، بردا وسلاما على نفوس المواطنين المغاربة الذي هللوا لهذه الالتفاتة الملكية الكريمة، والتي وان لم تفاجئهم لانهم اعتادوا مبادرات ملكية مماثلة تندرج في نفس السياق، وخاصة منذ بداية ظهور الوباء ومنذ حل ضيفا ثقيلا على العالم، حيث كان جلالة الملك سباقا إلى دق ناقوس الخطر، وحث الحكومة على اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة الوضعية الوبائية، وكان ما كان من تأسيس صندوق تدبير الأزمة، ودعوة المواطنين إلى التبرع لفائدته، وكان جلالته اول المتبرعين لينخرط بعد ذلك الاثرياء المغاربة وباقي المواطنين، تلبية للنداء الملكي في حملة التبرع بسخاء، في نوع من التنافس للفوز بهذه المكرمة الانسانية النبيلة.
واذا كانت هذه الالتفاتة لم تفاجئ المواطنين كما قلت ولكنها جاءت في الوقت المناسب، لبث المزيد من الاطمئنان في النفوس وكذلك لتأكيد حرص جلالته على سلامة رعاياه، باعتباره أميرا للمومنين بعد ان دفع استفحال الوباء بعدد من المواطنين الذين فقدوا اعزاء لهم، جراء اصاباتهم بالفيروس اللعين، دفع بهم إلى نوع من الياس والاعتقاد في استحالة القضاء على هذا الوباء الخطير، الذي لم يسلم منه حتى الأطباء الذين كانوا يسهرون على علاج المصابين .
منذ ظهور الوباء اتجهت همة جلالة الملك حرصا منه على سلامة المواطنين، إلى إيلاء الوضعية الوبائية كل اهتماماته، اذ بمجرد أن ظهرت البوادر الأولى لابتكار علماء الصين، للقاح ناجع بعد اخضاعه لمراحل التجارب السريرية، كان المغرب تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، اول دولة عربية وافريقية سباقة الى الاتفاق مع جمهورية الصين الشعبية، للحصول على لقاحها الذي أعطى نتائج ايجابية مبكرة، حيث تم القضاء على الوباء بسرعة قياسية في بلد منه انطلق في الأساس، وبالذات من مدينة « ووهان »، التي سرعان ما عادت إلى حياتها الطبيعية، بعد ان كانت قد أعلنت مدينة منكوبة وهجرها سكانها بالجملة.
واذا كان البعض يشكك اليوم بتأثير من بعض الجهات، لاغراض سياسية في فعالية ونجاعة اللقاح الصيني، فانه كما يؤكد الخبراء يعتبر الاسلم صحيا من جميع اللقاحات، لأن الفيروس كما يصر الرئيس ترامب على تسميته فهو فعلا فيروس صيني ،اذ من البيئة الصينية انطلق في الاساس ومن ثم فهو ابن بيئته، ومن يكون ادرى بحقيقته أكثر من العلماء الصينيين انفسهم؟، لذلك تم القضاء عليه في الصين بينما لازال في بلدان متقدمة علميا كالولايات المتحدة يحصد آلاف الضحايا يوميا.
ما على المواطنين المغاربة إلا أن يكونوا فخورين بانهم اول الشعوب العربية والافريقية تحظى بالتلقيح وان يقبلوا بحماس على مركز التلقيح ، حتى يتاتى التحصين الجماعي من الوباء، كما عليهم ان يحمدوا الله كثيرا لانه قيض لهم ملكا عطوفا وحريصا على سلامة صحتهم، اذ كما يقال اعمال العقلاء منزهة عن العبث.

* صحافي 

اخر الأخبار :