أبدت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، في بيان أصدرته عن قلقها وتذمرها من الوضعية الراهنة التي تشهدها المدرسة العمومية المغربية، وذلك جراء الإضرابات المتواترة والمتكررة، التي تجعل زمن التعلمات الدراسية في ضياع مستمر.
وقالت الفيدرالية في بيان لها، إن الوضعية الراهنة مقلقة بسبب ما قد تنتجه من هدر للزمن المدرسي، الشيء الذي لن يمكن من إتمام المقرر الدراسي، حيث نبهت إلى أن هذا الوضع، الذي يضرب في العمق المبدأ الدستوري، القاضي بجعل التعليم الجيد حقا من حقوق المتعلم، ويتعارض مع المادة 26 من القانون الإطار 51.17 التي نصت على ميثاق المتعلم بوصفه الوثيقة التعاقدية التي تفرض على كل الجهات المسؤولة ضمان حقوقه وعلى رأسها الاستفادة من زمن التعلم المقرر كاملا غير منقوص.
وطالبت الفيدرالية بتدخل فوري ومستعجل من أجل استدراك وانقاذ الموسم الدراسي الحالي، كما دعت الجميع لمراعاة حقوق المتعلمين والمتعلمات لضمان الزمن الطبيعي والعادي للمتعلم، مؤكدة أن المنظومة تعرف كثيرا من المشاريع الوطنية التي تمس بشكل مباشر جودة الخدمات المقدمة بالمدرسة المغربية.
كما دعت إلى اعتماد الحوار والتواصل البناء بين مختلف الجهات المعنية والمهتمة، والتفاعل بشكل إيجابي والحرص على تعويض الزمن المدرسي المهدور والتشبث بروح المسؤولية الوطنية والتربوية التعليمية اتجاه أبنائنا وبناتنا بالمدرسة العمومية، وتقديم أقصى حده التضحيات وجعل مصلحة الوطن والمصلحة الفضلى للتلميذ فوق كل اعتبار.
