لا يكاد العالم يلتقط أنفاسه حتى يصعق بخبر ظهور متحور جديد لكوفيد19، فلم تنتهى بعد ضجة ظهور متحور أوميكرون حتى انطلق الحديث عن ظهور متحور جديد له، حيث حددت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة السلالة الفرعية لمتحور « أوميكرون » من فيروس كورونا، والمعروفة باسم BA.2، كمتغير قيد التحقيق مع معدلات الحالة الحالية.

وقالت الهيئة الصحية إنه يجري إجراء مزيد من التحليلات والدراسات في الوقت الحالي، مبينة أنه تم تحديد 53 إصابة فقط من السلالة الفرعية في المملكة المتحدة بحلول 10 يناير، وتشترك BA.2 في أوجه التشابه مع BA.1، وكلاهما يعتبران « أوميكرون ». ومع ذلك فإن السلالة الفرعية BA.2 تحتوي على طفرات مختلفة في الجين S مقارنة بـ BA.1، مما يعني أنه عند إجراء اختبار PCR، يظهر BA.2 إيجابيا للجين S بينما لا يظهر BA.1، وتنتشر BA.2 في الهند والفلبين، والمملكة المتحدة وألمانيا والدنمارك، كما أن هناك بعض المؤشرات على أنها قد تكون أكثر قابلية للانتقال، لكن الخبراء يقولون إنه لا يوجد دليل قاطع على ذلك حتى الآن..

هذا وتنقص العلماء الكثير من المعطيات حول المتحور الفرعي، إلى غاية اللحظة، منها تحديد درجة خطورته ومستويات نجاعة اللقاحات ضده، إلا أن المعطيات الأولية  تسمح باعتباره معديا ويشكل خطورة، مثل أوميكرون، دون توفر معطيات حول مستويات نجاعة اللقاحات ضده.

على الصعيد الدولي، يراهن الباحثون على جمع المزيد من المعطيات خلال الأسابيع المقبلة، مع تتبع الحالات السريرية للمصابين في كل من الدنمارك وفرنسا.
ويفيد المعهد الصحي العام بجامعة جنيف  أن المتحور قد يكون « أكثر خطورة »، بينما تظل المعطيات المتوفرة حول مستوى العدوى به وإفلاته من المناعة ضعيف إلى حدود الساعة.