
تشهد الطريق الوطنية رقم 9 الرابطة بين إقليم ورزازات و إقليم مراكش مرورا بإقليم الحوز تعثرا كبيرا في وثيرة الأشغال، خصوصا المقطع الرابط بين “اغرم و جماعة ايت زينب”، والتي قد تصل مسافتها إلى 80 كلم.
حيث أعطيت إشارة انطلاق الأشغال منذ أزيد من 6 سنوات، في”شتنبر 2014 حيث تم وضع حجر أساس الاشتغال في المقطع الأول، الذي سار بشكل جيد، ثم تلاه المقطع المشار إليه أعلاه والذي شهد جملة من التعثرات في علاقة بين الدولة والمقاولة الحائزة على المشروع، نتج عنه تأخر في الانجاز، وهو الآن متوقف بشكل كلي وذلك لما يقارب السنة.
ورغم أن المقاطع الأخرى والتي بدأ فيها الاشتغال بعده بمدة طويلة خصوصا تلك الكائنة في إقليم الحوز عرفت تقدما مهما ووثيرة اشتغال متسارعة مقارنة مع المقطع التابع لإقليم ورزازات.
وحسب شهادة أحد مستعملي هذه الطريق، مستنكرا الوضع: “إن هذه المدة التي أعطيت فيها الطريق للمقاولة الحائزة على الصفقة والمسؤولة عن تنفيذ المشروع، كاف لإعمار مدينة دمرتها الحرب”. ويؤكد كذلك أحد مستعملي هذه الطريق أن السرعة القصوى التي يمكن أن يصل إليها ـ( هذا إذا كان ما عندك كبدة على الحديد)ـ لا يمكن أن تتجاوز 40 كلم في الساعة.

الأمر الذي يدفع بالمواطنين مستعمل الطريق رقم 9 إلى تغير المسار عبر طريق “تلوت”. وهي طريق إقليمية وعرة وخطيرة جدا تذكرهم بمعبر تيشكا في حالته السابقة أو “معبر الموت” كما كان يسمى.
هذا الواقع دفع بالمواطن ليطرح السؤال: متى ستنتهي معاناة المواطنين مع هذا الطريق الجحيم ومن يتحمل المسؤولية فيما ٱلت إليه الأوضاع ؟ مطالبا بفتح تحقيقات في هذه الواقعة التى أصبحت تشكل بعبع ومأساة حقيقية لكل من يريد الذهاب إلى إقليم ورزازات أو إقليم زاكورة.
![]()







