نشر اللاعب الدولي السابق الطاهر لخلج على صفحته الرسمية بالفايسبوك، تدوينة حكى من خلالها عن احدى الوقائع التي جمعته بالناخب الوطني وليد الركراكي، حينما وجهت للأخير لأول مرة الدعوة من أجل حمل القميص الوطني.
وجاء في تدوينة اللاعب المراكشي الطاهر “سنة 1999 تمت المناداة على وليد الركراكي للمنتخب الوطني تحت قيادة المدرب البرتغالي أومبيرتو كويليو، حيث كان لاعبا مغمورا ويلعب مع فريق تولوز في الدوري الفرنسي الاحترافي الأول، بعدما كان يلعب مع فريق راسينكباريز في قسم الهواة سنة 1998، إذ أن أول مقابلة لوليد مع المنتخب الوطني المغربي كانت ضد المنتخب المصري في القاهرة، بعدما أصيب اللاعب أبرامي في التداريب، وكان الملعب ممتلئا عن آخره بما يفوق 120000 من الجماهير المصرية”.
وأضاف لخلج ” بعد الاحماء دخلنا إلى غرفة تغيير الملابس، وأثار انتباهي وليد وهو يرتعش، ولم أشاهد في حياتي لاعبا في ذلك الموقف، حيث اعتقدت أنه يمر من وعكة صحية في تلك اللحظة، فهرولت إليه وسألته ما به، فأجابني وهو يرتعش ووجهه مصفر: أنا خائف، وهذه أول مقابلة مع المنتخب الوطني، ولم ألعب قط أمام هذا الجمهور الغفير، قلتُ له لا تخف سأساعدك وسأكون طيلة المقابلة بجوارك، وكلما وصلتكَ الكرة مررها لي، وسأخرجها من نصف ملعبنا إلى نصف ملعب الخصم، وانتهت المقابلة بالتعادل دون أهداف”.
واختتم الطاهر لخلج تدوينته بالقول أن وليد جاءه بعد نهاية المباراة وشكره وعانقه بحرارة وهو جد مسرور وشكره على الأخذ بيده طيلة المقابلة، ليجيبه ابن نادي الكوكب المراكشي “نحن هنا لندافع عن رايتنا وعن وطننا، ولا بد أن نكون جميعا في هذه اللحظة جنودا مجندين أمام هذا الجمهور الغفير حتى لا يتضح خوف بعض اللاعبين مثلك، ومن الواجب على كل واحد منا أن يأخذ بيد أخيه حتى نهاية المقابلة”.
