الصيادلة يُشهرون « الشارة السوداء » في وجه وزارة أيت الطالب
1069 مشاهدة
مايزال الجدل مستمرا حول من يتحمل المسؤولية في انقطاع الأدوية عن الصيداليات بمختلف جهات المغرب، وبهذا الصدد أعلنت كونفدرالية نقـابات صـيـادلـة المـغـرب، أن عموم الصيادلة عبر ربوع المملكة سيحملون الشارة السوداء يوم الاثنين المقبل 17 يناير، أثناء مزاولة مهامهم الصيدلانية، تعبيرا للرأي العام الوطني عن الامتعاض والاحتقان الذي يعرفه قطاع الصيدليات، والتدبير المرتبك لأزمة تزويدها بالأدوية.
وأوضح البلاغ الصادر عن الهيئة المذكورة أن” قطاع الصيدليات تفاجأ ببلاغ رسمي لوزارة الصحة ينفي أي انقطاع للأدوية، في الوقت الذي يعاني فيه المواطنون من أزمة حقيقية لانقطاع أدوية موسمية للزكام وبعضها يدخل في البروتوكول العلاجي لكوفيد”.
وكشفت النقابات أن الدافع وراء حملها الشارة السوداء هي الأوضاع المتأزمة للقطاع والتي تكتفي فيها وزارة الصحة بإصدار بلاغات تشكيكية، لإرباك قناعات الرأي العام الوطني حول الوقائع الحقيقية للمنظومة الدوائية، دون أن تكلف نفسها التدخل السريع لحل الإشكاليات التي يتم التعريف بها، أو تتحمل مسؤولياتها في مأسسة سياسة دوائية فعالة، تدرأ الارتباكات الحاصلة على الكثير من الأصعدة وبفعل العديد من القرارات الارتجالية.
كما تأتي الخطوة التصعدية حسب المدر ذاته نتيجة « إغلاق وزارة الصحة لكل أنواع التواصل المؤسساتي المباشر مع التمثيليات المهنية للصيادلة لأزيد من سنتين، مما يعرقل كل أنواع التنسيق حول مختلف القضايا المهنية والتي تهم صحة المواطنين ».
وعبرت كونفدرالية « محمد لحبابي عن قلقها الشديد حول تفاعل وزارة الصحة مع الإشكاليات التي يعيشها قطاع الدواء والصيدلة في المغرب، ولاسيما في الأسابيع الأخيرة التي عرفت انقطاعا غير مسبوق للأدوية في الصيدليات الوطنية وعلى مستوى مختلف الشركات الموزعة عبر التراب الوطني، وهو الأمر الذي نبهت إليه الكونفدرالية «