السلطات الصحية بالحوز: المغرب راكم مكتسبات عالية مكنته من تدبير أزمة الزلزال بالحوز وقطاع الصحة قدم الكثير ولن يسمح بتبخيس جهوده والركب على الحدث الأليم  

1751 مشاهدة

السلطات الصحية بالحوز: المغرب راكم مكتسبات عالية مكنته من تدبير أزمة الزلزال بالحوز وقطاع الصحة قدم الكثير ولن يسمح بتبخيس جهوده والركب على الحدث الأليم  

قالت مصادر من داخل المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالحوز   » اٍن المملكة المغربية راكمت مكتسبات عالية في تدبير الكوارث منذ زلزال الحسيمة، وهو ما مكنه من تجاوز محنة زلزال الحوز، وهو ما يفسره اٍشادة الدول العظمى بهذا النجاح الباهر. »

وأضافت « اٍن المغرب أبرز قدرته على الصمود التي يتميز بها، وتمكّنه من مواجهة الاختبارات والتحديات بقوة وحكمة وعزم، وذلك بفضل قوة مؤسساته وتضامن شعبه وسخائه”.

ويأتي هذا التعليق ردا على بيان أصدرته احدى النقابات بالإقليم، الذي اتهم المندوبية بتهميش الأطر الصحية واٍهمالها بعدم توفير الظروف الملائمة لإنجاز مهامه في ظل ظروف الزلزال.

وأشارت المصادر، بأن الظرفية التي يعيشها إقليم الحوز، تبقى استثنائية نتيجة الهزة القوية التي خلفت قتلى وجرحى وخسائر مادية كبيرة، وتطلبت منا الانخراط القوي بوطنية عالية لتقديم يد العون للمتضررين كما امر بذلك جلالة الملك محمد السادس نصره الله، الى جانب القوات المسلحة الملكية و الدرك الملكي و الوقاية المدنية والقوات المساعدة والسلطات الاقليمية والمحلية، وكافة المتدخلين في القطاع الخاص والعام و المتطوعين و الجمعيات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية، وفرق الإنقاذ الوطنية والأجنبية، والتي أبانت عن عملها الجاد دون البحث أو استغلال الظرفية لتحقيق مكاسب نفعية أو مهنية ليس الوقت لطرحها وتبقى مطالب نقابية يمكن العودة اليها بمجرد الانتهاء من عمليات الإنقاذ و الإغاثة ودعم المتضررين لتجاوز هذه المحنة الأليمة التي ألمت بالجميع.

وفي ذات السياق، ثمنت المصادر جهود الأطر الطبية والصحية والإدارية التي انخرطت بشكل فعلي وجاد منذ اللحظات الأولى التي أعقبت زلزال الحوز، اٍذ هبوا لنجدة سكان القرى النائية في سفوح وأعالي جبال الأطلس الكبير، متسلحين بحرفية قل نظيرها وبكثير من التفاني ونكران الذات، من أجل تقديم يد العون والتخفيف من وطأة الفاجعة على السكان المتضررين في هذه المحنة الأليمة.

وأضافت ذات المصادر، بأن عمل المندوبية لم يتوقف الى اليوم، والتزمت بشكل كبير في تنزيل الإجراءات المتخذة على المستوى المركزي وبتنسيق عال مع السلطات الإقليمية من خلال اللجنة الاقليمية الموسعة التي تضم كافة المسؤولين في السلطة الأمنية والإدارية، والتي تعقد اجتماعات مكثفة يوميا وفي جميع الفترات كلما دعت الظروف الى ذلك.

وقالت: « حرصنا بشكل كبير على استقبال المتطوعين الأطباء من كل وجهات واقاليم المملكة المغربية، والهيات الطبية التي جاءت لتقديم يد العون للمواطنين بإقليم الحوز، وتوزيع هذه الأطر على المناطق الأكثر تضررا. كما تجتمع الأطر الطبية بالمندوبية بشكل دائم في مقر العمل الى ساعات المتأخرة، تعقبها زيارات ميدانية لتنزيل الإجراءات قصد تيسير عمل هذه الأطر بتنسيق مع السلطات وجميع المكلفين.

وفي المقابل، أكدت المصادر، « بأن هذه الظرفية ليست لتقييم أي عمل لأي كان بغرض الركب على الحدث الأليم لتحقيق مكاسب نفعية، بالإضافة الى تبخيس جهود الأطر الطبية والتمريضية والإدارية التي قدمت الشيء الكثير بدون أي شروط التزاما منها الإنساني والاخلاقي والمهني اتجاه ساكنة اقليم الحوز. كما واستغربت من عدم تواجد عدد من العاملين في قطاع الصحة بالإقليم في الميدان لدعم جهود زملائهم، وهو الأمر الذي يفرض أكثر من علامة استفهام حول نشر بيان الغرض منه تبخيس المكتسبات وتغليط الرأي المحلي.

وفي الأخير أوضحت مصادرنا، بأن السلطات الإقليمية بقيادة رشيد بنشيخي، عامل اٍقليم الحوز، لعبت دورا محوريات في توجيه وارشاد المساعدات وتنزيل أمثل للاستراتيجية الوزارية في تدبير هذا الشأن الى جانب عدد من الشركاء والمتدخلين، مشيرة الى جهود مؤسسة محمد الخامس للتضامن و مؤسسة محمد السادس للعلوم  الطبية، وجميع المنتخبين.

ونال عمل المندوبية الاقليمية اٍشادة كبيرة من قبل المجتمع المدني، وهو ما يفسره انخراط عشرات الجمعيات المتطوعة للعمل بشكل موازي قصد دعم جهود القطاع في هذه الظرفية، وأيضا الهلال الأحمر التي قدمت الكثير في هذا المجال.

اخر الأخبار :