السطات المحلية برياض السلام تنتقي المخالفين المتورطين في البناء العشوائي وتهدم للبعض وتستثني آخرين
1816 مشاهدة
بعد مقال موقع « مراكش7 » حول قيام شخص ببناء خمس منازل عشوائيا فوق أرض في ملكية الورثة، وتقسيمها وبيعها بشكل غير قانوني بدوار ابريك التابع للملحقة الإدارية رياض السلام، ورغم صدور قرارات بوقف التقسيم والهدم في حقه منذ سنتين دون تنفيذها.
أقدم قائد المنطقة بعد المقال على هدم بيت مواطن آخر بنفس المنطقة، دون إشعار أو إنذار وترك المعني بالأمر ومنازله الخمسة قائمة، وفي هذا السياق تفيد مصادر الجريدة أن زوجة المعني بالأمر الحامل أصيبت على إثر ذلك بمضاعفات صحية خطيرة استدعت نقلها على وجه السرعة إلى مستعجلات المستشفى الجامعي محمد السادس.
وكان موقع مراكش7 قد أفرد مقالا حول فوضى البناء العشوائي والتجزيئ السري بدوار ابريك برياض السلام بمراكش، حيث أقدم شخص على البناء بشكل عشوائي، وتقسيم البناء بشكل سري إلى أربعة منازل، فوق أرض يشترك في ملكيتها مع ورثة آخرين، ثم أقدم بعد ذلك على بناء منزل عشوائي خامس واسطبل، ثم باع البيوت الخمسة وقبض ثمنها.
سلسلة الخروقات التي أقدم عليها الشخص المذكور تمت أمام أعين السلطات، التي تبدو أنها عاجزة عن إعمال القانون، وعاجزة حتى عن تنفيذ قراراتها، حيث أصدرت قرارات بإيقاف البناء والتقسيم وبالهدم لكنها لم تنفذ، ويتوفر « مراكش7 » على نسخة من قرار أصدره قائد المنطقة الإدارية رياض السلام بصفته ضابطا للشرطة القضائية، بتاريخ 20 أبريل 2021 على معاينة يقضي بوقف الشخص المذكور للبناء والتقسيم، بناء على محضر معاينة السلطات للبناء، تقر فيه بحرق القانون.
كما أصدر قائد المنطقة قرارا بتاريخ 20 ماي 2021-والذي يتوفر الموقع على نسخة منه- يقضي بهدم البناء، وتحمل الباني للصوائر، لتظل هذه القرارات حبرا على ورق، في الوقت الذي استكمل فيه البناء والتقسيم وحتى البيع.
وقد قام أحد الورثة بتوجيه شكاوى إلى والي الجهة، وعامل الإقليم،ومدير الوكالة الحضرية، إلا أن الوضع لا زال على ما هو عليه، ولا زال الشخص الذي يبني ويبيع خارج القانون دون حساب، ويصرح-حسب نسخة من الشكاية ضده- يقول أنه مدعوم من طرف منتخبين.
إقدام السلطات المحلية على هدم بناييات عشوائية دون أخرى لاسيما الشخص المعني بالتقسيم والتجزيء السري يطرح العديد من الأسئلة عما إذا أخطأ قائد المنطقة العنوان وهو الذي أصدر القرارات السابقة في حق المغني؟ أم أن السلطات بحثت عن كبش فداء لا غير ؟ والسؤال الأهم لماذا تم استثناء باقي المخالفين الآخرين؟ وهل تخفي هذه الواقعة توافقات خلف الكواليس بمقابل مادي؟