« الزواكة » من ملامح رمضان المفتقدة عند المراكشيين بين الأمس واليوم

1763 مشاهدة

« الزواكة » من ملامح رمضان المفتقدة عند المراكشيين بين الأمس واليوم

أشياء عديدة تغيرت بين الأمس واليوم، بعد أن جرت مياه كثيرة تحت الجسر، أفقدت مراكش ملامحها، وحين يأتي رمضان تتزكى أوجاع المراكشيين، ويزداد  الحنين إلى الأمس وتفاصيله الغائبة  الحاضرة في وجدان أهل المدينة.

لرمضان في مراكش، روائح وأصوات وألوان، فسيفساء جمالية وروحانية تشبه مدينة أهل الله البهيجة، في احتفاء بالدنيا وإقبال على الدين، غير أن تغيرات الزمن أتت على شيء من هذه الروح وأفقدتها بعض تفاصيلها، ومن أبرزها « الزواكة »، بمرافقة المدفع و »النفار ».

« زواكة رمضان » كانت الاعلان الرسمي آنفا عن مواعيد الفطر في المغرب والإمساك عند السحر، تنطلق بصوت شديد مدوية من منطقتين من المدينة تنظم وقت الصائمين، حيث كانت هناك اثنتان، « زواكة قصر البلدية »، و « زواكة باب هيلانة » أو « باب ايلان ».

طيبة شهر رمضان كانت « الزواكة » تتعقب المغيب والسحر، في تنبيه جماعي مشترك تدب وراءه الحركة في البيوت دبا متوازيا، جماعيا، قبل أن يأتي وحش الفردانية بالسلامه الكثيرة، التي جعلت الحركة الجماعية الملتحمة صعبة حتى في البيت الواحد، بالأحرى المدينة الواحدة، حيث أصبح لكل هاتف يأويه، وعن الجماعة يغنيه.

 

 

اخر الأخبار :