الحالة الصحية للوالي الجديد شوراق تثير المخاوف
2914 مشاهدة
لوحظ خلال مراسيم تسليم السلط بين الوالي السابق كريم قسي لحلو والوالي الجديد فريد شوراق، التي جرت صباح اليوم الأربعاء بمقر ولاية الجهة، أن الحالة الصحية للأخير تبدو غير مستقرة، وهو ما أثار التساؤل حول ما مدى قدرته على تدبير أمور إحدى أهم المدن المغربية، وكذا باقي اقاليم الجهة.
وبدى الوالي الجديد لجهة مراكش أسفي من خلال النظرات الاولى، أن حالته الصحية متأثرة جراء السنوات العدة التي اشتغل فيها بكل جدية وتفاني وصرامة في مساره المهني، آخرها تجربته على رأس اقليم الحسيمة، والتي يمكن اعتبارها بالناجحة، بالنظر لما قدمه الأخير في ظروف صعبة، والتي جعلته من أفضل العمال الذين مروا على الإقليم المذكور.
و أتارث الحالة الصحية لفريد شوراق المخاوف، خاصة وأن الجهة تعيش فترة عصيبة بفعل الزلزال الذي ضرب مراكش والحوز وإقليم شيشاوة، إضافة إلى كثرة الملفات التي تحتاج الى جهد جهيد، والصرامة التي تعرف على الوالي الجديد من أجل حلها، وكذا التصدي لبعض السماسرة الذين يسترزقون من الملفات، خاصة تلك المتعلقة بالعقار والرخص.
وقد نوه وزير الداخلية عبد الواحد لفتيت خلال كلمته بمناسبة تنصيب فريد شوراق واليا لجهة مراكش أسفي بالمسار المهني لابن مدينة بركان، مشيرا أنه من خيرة الأطر الإدارية التي راكمت تجربة كبيرة.
ويشار أن فريد شوارق قد ولد سنة 1954 ببركان متزوج وأب لثلاثة أبناء، حاصل على الإجازة في الحقوق الاقتصادية من جامعة ليون بفرنسا سنة 1977، نال ديبلوم الدراسات المعمقة منها سنة 1979، كما أنه حاصل على الدكتوراه في العلوم الإقتصادية من نفس الجامعة سنة 1983.
وبدأ شوراق حياته الإدارية كباحث بالمركز الوطني للبحث العلمي بفرنسا سنة 1979، وشغل ما بين 1983 و1999 منصب أستاذ باحث بجامعة محمد الأول بوجدة، ومن سنة 1984 إلى غاية سنة 1993 عمل كمدير للمعهد المغربي للدراسات العليا بوجدة.
كما عمل ما بين 1993 و 2002 كأستاذ زائر بجامعة ستراسبورغ وكمندوب عام للمعهد الجهوي للتعاون والتنمية، وهو منذ سنة 1993 مستشار إقتصادي لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بوجدة، وعُيّن فريد شوراق إبتداء من 2002 مديرا للمركز الجهوي للإستثمار بالجهة الشرقية، قبل تعيينه عاملا على إقليم الرحامنة.